نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة يقوم بجولة تفقدية في مشروعات مينائي الإسكندرية والدخيلة

منذ 22 ساعات
نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة يقوم بجولة تفقدية في مشروعات مينائي الإسكندرية والدخيلة

أجرى نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير، جولة تفقدية لمتابعة مشروعات وزارة النقل بمينائي الإسكندرية والدخيلة، ضمن خطة إنشاء ميناء الإسكندرية الكبرى. بدأت الجولة بزيارة مقر شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، حيث كان في استقباله اللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل البحري؛ واللواء طارق عبد الله، رئيس قطاع النقل البحري؛ واللواء إيهاب صلاح، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية؛ واللواء عبد القادر درويش، رئيس شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض.

ويأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي بتطوير كافة الموانئ المصرية بهدف جعل مصر مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، ومتابعة تنفيذ مشروع الممر اللوجستي المتكامل السخنة/ الدخيلة.

ترأس نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق مهندس كامل، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، ونائب وزير النقل البحري اللواء نهاد شاهين، ورئيس شركة مجموعة المحطات المصرية متعددة الأغراض اللواء عبد القادر درويش، ورؤساء الجهات المساهمة وأعضاء مجلس إدارة الشركة، الجمعية العمومية لشركة مجموعة المحطات المصرية متعددة الأغراض، والتي حضرها رؤساء الجهات المساهمة ومجلس إدارة الشركة.

في كلمته، أكد معالي الوزير على ضرورة مواصلة الجهود لضمان استمرار المحطة في تقديم أعلى وأفضل معايير الأداء العالمية حتى بعد عامين من افتتاحها. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في ظل التزام وزارة النقل الدائم بتوفير الظروف المناسبة لموظفي المحطة لأداء مهامهم المطلوبة. ويُعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع التي نفذتها الوزارة مؤخرًا في مجال النقل البحري.

استعرض اللواء عبد القادر درويش، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة المحطات متعددة الأغراض المصرية، التحديات التشغيلية والفنية التي واجهتها الشركة خلال هذه الفترة، والإجراءات المتخذة لضمان استمرارية الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية. وأشار إلى التقدم المحرز في تحسين كفاءة أرصفة ورافعات وسفن المحطة، حيث بلغت معدلات العبور حوالي 40% من إجمالي الإنتاج، وبلغت الصادرات 30%، وبلغ إجمالي إنتاج البضائع المناولة 13 مليون طن منذ بدء التشغيل التجريبي. كما أشار إلى أن التقرير يتناول المؤشرات الرئيسية وكفاءة التشغيل.

كما ناقش الاجتماع استراتيجية الشركة لبناء مستقبل مستدام، والتي شملت خطط التوسع، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز القدرات البشرية والتقنية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

وبالإضافة إلى مراجعة الأداء المالي للشركة في نفس الفترة، ركزت الشركة على تحقيق أفضل استغلال للأرصدة النقدية وإجراء المطابقات المالية مع المؤسسات العامة والخاصة مثل مصلحة الضرائب ووزارة الاستثمار، مما حقق وفورات كبيرة للشركة.

خلال الاجتماع، تمت الموافقة على القوائم المالية المستقلة والإفصاحات المرفقة بها من قبل كل من الجهاز المركزي للمحاسبات والمراقب المالي للشركة. كما تناول العرض فرص الاستثمار والشراكات في المشاريع المستقبلية، مثل مشروع ميناء جرجوب، الذي يُعدّ نقطة محورية في سلاسل التوريد العالمية، ومحطة الجملة متعددة الأغراض في ميناء مكسيكو، لا سيما في ظل اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين بالتوسع في السوق المصرية.

كما تم عرض وضع محطة شحن حاويات السكك الحديدية RCS، التي تُعتبر من أهم مشاريع الشركة. ومن المقرر تشغيلها بنظام المناطق الحرة الخاصة، نظرًا لدورها كنقطة اتصال تربط محطة تحيا مصر، البوابة الشمالية للتجارة، بممر اللوجستيات الإسكندرية-السخنة. وقد اكتملت أعمال التنفيذ، ودخلت المحطة مرحلة التشغيل التجريبي في يناير 2025. وحتى الآن، وصل إلى المحطة 45 قطارًا، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري في الربع الأخير من هذا العام.

عقب الاجتماع، توجه نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير، لتفقد محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، حيث أشرف على سير العمل اليومي فيها والتأكد من الالتزام بمعايير الأداء. كما تفقد الوزير مبنى التفتيش المشترك، وأشرف على تنفيذ جميع الإجراءات الجمركية لتنظيم التجارة البينية، وضمان سلامة البضائع، وحمايتها من التهريب والمخالفات. كما تفقد المستودع رقم (أ) الذي تديره وتشغله شركة مارين يونايتد. ثم توجه إلى محطة حاويات RCS، حيث شهد معاليه استقبال المحطة لقطار بضائع.

وأكد الوزير أهمية هذه المحطة التي تم إنشاؤها وتنفيذها في إطار استراتيجية وزارة النقل لإنشاء مراكز لوجستية تنموية متكاملة تربط الموانئ بالموانئ البرية والموانئ البرية بالمناطق الحدودية ومناطق الصناعة والزراعة والتعدين والإنتاج الخدمي من خلال شبكة السكك الحديدية.

بعد ذلك، استعرض نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل عددًا من المشاريع الرئيسية الجاري تنفيذها في ميناء الدخيلة، ومنها إنشاء محطة تحيا مصر 2 متعددة الأغراض على رصيف 100 بميناء الدخيلة. يهدف هذا المشروع إلى زيادة طاقة المناولة والتخزين في ميناء الدخيلة بمقدار 1.5 مليون حاوية مكافئة، وما بين 3 و4 ملايين طن من البضائع العامة سنويًا. يتكون المشروع من أرصفة بطول 1680 مترًا، وعمق يصل إلى 18 مترًا، على مساحة أرض تبلغ 1263 ألف متر مربع. تشمل هذه المساحة منطقة استراحة للمستثمر بمساحة 840 ألف متر مربع، ومنطقة استراحة لهيئة ميناء الإسكندرية بمساحة 423 ألف متر مربع. تم الانتهاء من إنشاء أرصفة المحطة بالكامل، حيث تم إنجاز 54% من أعمال تحسين التربة، و68% من أعمال التجريف، وجلب الرمال من البحر للمرحلة الثانية من ردم الرصيف بنسبة 64%. كما تم توقيع عقد بين هيئة ميناء الإسكندرية والتحالف لإنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم الهيكل العلوي لمحطة الحاويات عند الرصيف 100، ضمن مشروع مركز اللوجستيات المتكاملة للحاويات السخنة-الإسكندرية، الذي يربط البحرين الأحمر والمتوسط.

كما اطلع الوزير على مشروع محطة الصب الجاف بميناء الدخيلة، والذي يهدف إلى زيادة طاقة تداول وتخزين الحبوب والمنتجات، وخاصة القمح والذرة وفول الصويا. ومن المقرر أن يزيد المشروع من طاقة التداول السنوية المقدرة بما يتراوح بين 6 و7 ملايين طن. ويتكون المشروع من أرصفة بطول 1160 مترًا وعمق 16 مترًا ومساحة أرضية 300 ألف متر مربع، قادرة على استيعاب أربع سفن بطول 240 مترًا. وقد وصلت نسبة تنفيذ البنية التحتية للمشروع إلى 70.5٪، وتم توقيع عقد بين هيئة ميناء الإسكندرية والتحالف التجاري المتوسطي وشركة اللات للتجارة والملاحة وشركة السويدي للاستثمار والشركة القابضة للنقل البري والبحري لإنشاء وتطوير واستخدام وإدارة وتسليم البنية الفوقية للمحطة ومنطقة لوجستية لمناولة وإنتاج البضائع السائبة النظيفة على مساحة 300 ألف متر مربع بميناء الدخيلة.

شملت الجولة أيضًا تفقد مشروع منطقة لوجستية على مساحة تقارب 273 فدانًا، حيث بدأت أعمال ردم النفايات بموجب عقد مع الإدارة العامة للطرق والكباري، وقد اكتملت بنسبة 75%. يهدف المشروع إلى إنشاء منطقة لوجستية متكاملة تخدم ميناء الإسكندرية، بما في ذلك مرافق التخزين، والمنشآت الصناعية ذات القيمة المضافة، والموانئ النهرية.

كما تابع الوزير سير العمل في مشروع إنشاء حواجز أمواج ميناء الإسكندرية الكبير، والذي يجري تنفيذه بستة حواجز بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحويل الموانئ المصرية إلى مركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية وتجارة الترانزيت. وقد تم الانتهاء من مشروع ميناء الإسكندرية الكبير، بطول إجمالي يبلغ 8.4 كيلومتر. وبلغت نسبة تنفيذ حواجز الأمواج 54%، حيث تم إنجاز 47.7% من حواجز الأمواج الشرقية، و72.7% من حواجز الأمواج الشمالية، و43.7% من حواجز الأمواج الغربية، و5.7% من حواجز الأمواج الوسطى. ويجري العمل حاليًا على إنشاء حواجز الأمواج الجنوبية والشمالية الغربية.

وفي ختام الجولة التفقدية الشاملة، صرح الفريق مهندس كامل الوزير، بأن قطاع النقل البحري شهد نقلة نوعية كبيرة بإضافة ثلاثة موانئ جديدة، ليصل إجمالي عدد الموانئ المصرية إلى 18 ميناءً. كما تم إنشاء أرصفة ومحطات جديدة، ليصل إجمالي طول الأرصفة إلى 100 كم، بأعماق تتراوح بين 18 و22 مترًا، وتم إنشاء 50 كم من كاسرات الأمواج.

كما تم تعميق الممرات الملاحية لتمكين قطاع الموانئ من التعامل مع طاقة سنوية تبلغ 40 مليون حاوية نمطية و400 مليون طن من البضائع. كما يجذب ستة خطوط شحن دولية رئيسية (MSC، MEARSK، CMA CGM، HAPAG LOYED، EVERGREEN، COSCO) وسبعة مشغلين دوليين رئيسيين (Hutchison، Eurogate، CMA TERMINALS، AP Moller، TIL، موانئ أبوظبي، وموانئ دبي). وقد اختارت المنظمة البحرية الدولية (IMO)، أكبر منظمة بحرية في العالم، افتتاح مكتب لها في مقر الهيئة المصرية للسلامة البحرية للتمثيل الإقليمي للدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذا، بالإضافة إلى تشغيل خط رورو بين مينائي دمياط وتريستا الإيطاليين، يساهم في توسيع صادرات مصر الزراعية إلى الأسواق الإيطالية والأوروبية. وتجري حاليًا جهود لتوسيع أسطول النقل البحري التجاري الوطني في مصر من 20 سفينة بقدرة استيعابية سنوية تبلغ 9 ملايين طن إلى 36 سفينة قادرة على حمل 25 مليون طن من البضائع المختلفة سنويًا بحلول عام 2030. كما تُستخدم هذه السفن أيضًا لنقل السلع الاستراتيجية مثل الحبوب والنفط والركاب بين مصر وبقية دول العالم.

م.


شارك