خبير في الأحوال الشخصية يشرح تفاصيل التعديل الجديد لقانون الطلاق في الكنيسة الأرثوذكسية

منذ 8 ساعات
خبير في الأحوال الشخصية يشرح تفاصيل التعديل الجديد لقانون الطلاق في الكنيسة الأرثوذكسية

صرح الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وخبير الأحوال الشخصية، بأن قانون الأحوال الشخصية الحالي للمسيحيين لم يعد مناسبًا للوضع الراهن. وأشار إلى أن تطبيقه يقتصر على حالتين فقط من حالات الطلاق في الكنيسة الأرثوذكسية: الزنا أو الردة. وهاتان الحالتان يصعب إثباتهما قانونيًا، مما يُعمّق الأزمات الاجتماعية ويُعقّد حياة مئات الآلاف من الأسر.

في مقابلة مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على قناة NNi مصر، أوضح جبرائيل أن حالات الطلاق بين المسيحيين، وفقًا لدراسات حديثة، تُمثل ما بين 20% و25% من إجمالي حالات الزواج. وأشار إلى أن الإحصاءات غير الرسمية تُشير إلى تراكم حالات الطلاق بما يقارب 270 ألف حالة، وأن بعض الأزواج يلجأون إلى وسائل غير شرعية للحصول على شهادات اعتناق الإسلام لتجنب إجراءات الطلاق الشاقة.

أشار غابرييل إلى بروتوكول التعاون بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الذي يسمح لبعض الأشخاص بتغيير دينهم والحصول على رخصة زواج جديدة من الكنيسة بعد الحصول على الطلاق المدني. وأشار إلى أن هذه العملية محفوفة بالصعوبات، وتحدث عما وصفه بـ”ماراثون الطلاق”.

وأشار إلى أن بعض الأزواج قد لا يتمكنون من إثبات الزنا في المحكمة، لكن بإمكان الكنيسة إصدار رخصة زواج جديدة إذا اقتنعت بالخيانة الزوجية. وأضاف أن الأفعال المعروفة بـ”الزنا بالتراضي”، مثل رسائل البريد الإلكتروني أو محادثات فيسبوك، لا يُعترف بها بسهولة بموجب القانون، على الرغم من كونها مؤشرًا على انهيار الزواج.

وأشار غابرييل إلى أن القانون الجديد، الذي جاء بعد التغييرات الأخيرة، ينص الآن على فترة انفصال لا تقل عن ثلاث سنوات (مع أو بدون أطفال) قبل التقدم بطلب الطلاق، وهو تخفيف كبير من شرط السنوات الخمس السابق.

وأشاد بالنص الجديد الذي يحظر التحول الاحتيالي إلى دين جديد، وأكد أن قوانين الكنيسة التي تم فيها الزواج ستُطبق بغض النظر عن أي تغييرات لاحقة في الطائفة. وأكد أن هذا سيسد باب التلاعب ويمنع استغلال الثغرات القانونية للحصول على الطلاق.

أكد غابرييل أن القانون الجديد ليس مجرد تغيير قانوني، بل ضرورة ملحة، قائلاً: “لا أستطيع الانتظار خمس سنوات أخرى حتى تحصل امرأة في الأربعين من عمرها على رخصة زواج. هذا يعني أنها ستفقد فرصة تكوين أسرة جديدة”. وأكد أن الهدف هو التوصل إلى قانون يوازن بين الإيمان المسيحي والواقع الاجتماعي المتغير.

 


شارك