مواجهة شرسة على أبواب حمص.. هل تكون المعركة الفاصلة؟
تتجه الأنظار إلى مدينة حمص، أكبر المحافظات السورية وأحد أهم المواقع الاستراتيجية في البلاد، حيث تدور معركة وصفتها المراقبون بأنها “معركة المصير”.
ففي الساعات الأخيرة، تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على كامل الريف الشمالي للمدينة ووصلت إلى مشارفها، مما دفع الجيش السوري إلى تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية في محاولة لاستعادة السيطرة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة لدعم معركة حمص، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية، حيث أن السيطرة عليها تعني فتح خاصرة دمشق، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للعاصمة.
وأضاف المرصد أن الفصائل المسلحة أدخلت طائرات مسيّرة إلى المعركة، مستهدفة نقاطًا عسكرية، إلا أن دفاعات الجيش السوري تصدت لهذه الهجمات. وأوضح أن اشتباكات عنيفة وقعت في منطقة الدار الكبيرة بالريف الشمالي، وأسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وتتمركز قوات الجيش في ريف حمص، بينما تتواجد في المدينة قوات من الشرطة وجماعات مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوري.
وأشار المرصد إلى أن معركة حمص قد تكون المعركة الحاسمة للصراع في سوريا، حيث تتواصل التعزيزات العسكرية للطرفين، في ظل إدراك الجميع لأهمية هذه المعركة.
في سياق متصل، أعلنت “هيئة تحرير الشام” عبر منشور على تطبيق تليغرام أنها سيطرت على آخر قرية في تخوم حمص الشمالية وباتت على مشارف المدينة. كما دعت عناصر القوات السورية إلى الانشقاق، معتبرة ذلك فرصتهم الأخيرة.
يُذكر أن الاستيلاء على حمص قد يقطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري، الذي يضم قاعدة الدعم الرئيسية للرئيس السوري بشار الأسد، حيث تتركز الطائفة العلوية وقاعدتان عسكريتان، بحرية وجوية، تابعتان لروسيا.