بعثة حج الجمعيات الأهلية تنظم زيارات إلى الروضة الشريفة.. صور

نظمت بعثة الحج، وهي منظمة غير حكومية، زياراتٍ إلى الروضة الشريفة في المسجد النبوي الشريف للحجاج الراغبين في أداء مناسك الحج. وتم اصطحاب الحجاج من فنادقهم إلى منطقة التجمع المخصصة لهم داخل المسجد الحرام استعدادًا لدخولهم الروضة وفق جدولٍ مُنظم.
وكان المشرفون والمشرفات على استعداد لمرافقة الحجاج خطوة بخطوة، مما يعكس اهتمام البعثة الكبير بتسهيل الحج وضمان دخول سلس ومنظم إلى هذا المكان المقدس.
في حين كانت الحارسات يرافقن النساء إلى داخل المسجد الأقصى، كان الحارسون الذكور يرافقون الحجاج الذكور ويبقون معهم طوال الزيارة.
ولم يغفل الواجب رعاية كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث حرص الضباط والضباطات على الاستفادة من المرافق الحديثة التي وفرتها السلطات السعودية لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف، وتسهيل استخدام عربات الجولف المخصصة لنقل كبار السن براحة وأمان إلى أقرب مدخل للمسجد النبوي الشريف.
شهدت الروضة لحظات إنسانية مؤثرة، إذ لم يستطع كثير من الحجاج حبس دموعهم عند وصولهم إلى هذا المكان الطاهر. وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه “روضة من رياض الجنة”. دخل بعضهم يردد الدعاء في صمت، وسجد آخرون شكرًا لله، وتدفقت الصلوات والتحيات على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من أفواه الجميع.
وعندما وصل الحجاج إلى الروضة، أوكلوا دعائهم وأسرارهم إلى الله، داعين الله بقلوب مليئة بالخشوع، راجين أن يتقبل الله حجهم، ويرزقهم الخير والسلام في الدنيا والآخرة.
ودعوا الله أن لا تكون هذه الزيارة الأخيرة للمسجد النبوي الشريف، وأن يرزقهم العودة إليه مراراً وتكراراً بقلوب مؤمنة وطمأنينة.
عند وصولهم إلى رافزا، صلى عدد كبير من الحجاج ركعتين شكر لله، معبرين عن امتنانهم العميق لهذه الزيارة المباركة. ودعوا الله أن يُتمم لهم هذه الزيارة التي طالما انتظروها ودعوا لها.
وأشار الوفد إلى أن الزيارات تمت بتنسيق كامل مع الجهات السعودية المختصة بتنظيم دخول زوار الروضة الشريفة، وتم توفير الراحة والانسيابية وسهولة الحركة في المسجد النبوي الشريف.
وتؤكد رسالة جمعيات الحج أن هذه اللحظات الجليلة هي من أسمى مراحل رحلة الحاج الإيمانية، حيث يجد فيها الحاج سلاماً داخلياً لا يوصف، وذكرى ستبقى محفورة في وجدانه طوال حياته.