مصطفى بكري: بعض الأشخاص استغلوا قافلة الصمود وأفسدوا الهدف النبيل

أشاد الكاتب الصحفي مصطفى بكري بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية بشأن قافلة الوفاء وضرورة الحصول على الإذن المسبق.
قضية قافلة الوفاء محل جدل واسع. هناك الكثير من الكلام، ولكلٍّ رؤيته ومنظوره الخاص. في بداية كلمتي، أود أن أقول إن كل شريف يحمل في قلبه فلسطين وغزة، ويحمل مشاعر وطنية تُحرك مواقفه، يستحق التقدير والاحترام. أي موقف مهم للغاية في الوقت الراهن، لكن يجب أن ينقل رسالة الضمير الجماعي على أكمل وجه. لا أريد أن أتهم أحدًا أو أفسر المسألة بمنطق مختلف، هذا ما قاله في برنامج “حقائق وأسرار” على قناة NNi مصر. وأضاف: “أقول ما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية، وأرحب بالمواقف الرسمية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية. هذا هو كلام وزارة الخارجية المصرية”.
كان الهدف نبيلًا، وكان في القافلة مواطنون عاديون وشخصيات نقابية وسياسية تحظى بالاحترام والتقدير، تابع بكري. “إلا أن هناك من أراد تخريب هذا الهدف النبيل وكتبوا بيانات ضد مصر وقيادتها السياسية، مما يثير التساؤلات. حاول هؤلاء استغلال القافلة والقفز عليها. بعضهم يقيم في عواصم أوروبية ومعروف بعدائه للقضية الفلسطينية. لا أحد يشك في أبنائنا وإخواننا التونسيين والجزائريين وشعبنا الليبي. أعلنت مصر أنها ليست ضد محاولات كسر الحصار، ولكن تم وضع عدد من الضوابط المهمة. “فتحت مصر ذراعيها للجميع ورحبت بأشقائنا العرب البالغ عددهم 9.5 مليون نسمة ممن لهم الحق في العمل والتجارة. يجب الحصول على الموافقات المسبقة والتنسيق مع الدولة”.
بدلاً من محاولة إحراج مصر والادعاء بأنها منعت القافلة، أليس من الأجدى العمل بتنسيق مشترك، وأنا متأكد من نواياه؟ لو أردتم القيام بذلك في بلد آخر، فهل يمكنكم القيام به دون تأشيرة وتنسيق أمني؟ عندما أذهب إلى ليبيا، عليّ الحصول على تنسيق أمني مسبق بسبب الوضع الأمني هناك. إسرائيل تسعى لاستغلال كل فرصة لتهجير الفلسطينيين. هذه المخاوف مشروعة، ولا أحد يلوم مصر عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي.
وأشار إلى أنه فور نشر بيان وزارة الخارجية، اشتدت حملات التشكيك، قائلاً: “مواقف مصر مشرفة في زمنٍ قلّ فيه الشرف. هل تخلت مصر عن القضية الفلسطينية وقبلت بالتهجير؟ بعد غزو الأقصى، أعلن الرئيس السيسي صراحةً رفضه للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية. مصر تحدت إسرائيل وجميع حلفائها، وأكدت أنها لن تسمح للأجانب بالمغادرة إلا إذا وصلت المساعدات إلى إخواننا الفلسطينيين، وهو ما حدث حينها”.
تابع الصحفي مصطفى بكري: “مصر هي من دعت إلى قمة السلام العربية في أكتوبر 2023. انسحب البعض، ولم يحضر البعض، وتجاهل البعض، ورفض البعض الإدلاء ببيان باسم القمة. أما البيان فقد صدر باسم الرئاسة”.