رئيس الوزراء يستعرض خطة العمل لتنفيذ التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت 2027

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا اليوم لمناقشة خطة ومنهجية تعداد السكان والإسكان والمنشآت 2027. حضر الاجتماع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، واللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وعدد من مسؤولي الوزارة.
استهل رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على أن تعزيز جهود الدولة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي والاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية في ضوء رؤية مصر 2030 يعتمد بالدرجة الأولى على توافر بيانات وإحصاءات دقيقة ومحدثة تُحسّن عملية وضع السياسات الاقتصادية، لا سيما في ضوء البيانات التي توفرها المسوحات والتعدادات السكانية حول معدلات النمو السكاني حسب التوزيع الجغرافي، وتوزيع السكان، والأنشطة الاقتصادية، وسوق العمل. تُوجّه هذه البيانات برامج التنمية الاقتصادية، وتُعزز اتخاذ القرارات السليمة والمدروسة والقائمة على أسس علمية.
أكد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على أهمية البيانات الدقيقة والمحدثة باستمرار في دعم عملية صنع القرار لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، كما أنها تُسهم في صياغة سياسات فعّالة مبنية على هذه البيانات في مختلف قطاعات التنمية بالدولة، وتحديد الأولويات الوطنية، وتوجيه الموارد إلى القطاعات الأكثر حاجةً لها، بما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد ويزيد من فعالية الجهود المبذولة.
قال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز يستعد لبدء تنفيذ التعداد الخامس عشر للسكان والمساكن وأماكن العمل عام 2027، بناء على التوصيات الدولية والمنهجيات الحديثة التي اقترحتها لجنة الإحصاء بالأمم المتحدة.
وفي هذا السياق أشار اللواء خيرت بركات إلى أهمية إجراء التعداد العام للسكان والمساكن وأماكن العمل والذي يعد من أهم العمليات الإحصائية وأضخم مشروع إحصائي وطني تنفذه الدولة بهدف توفير قاعدة بيانات شاملة من خلال حصر شامل لكل ما يقع داخل حدود الدولة بما في ذلك بيانات المباني ومكوناتها بما في ذلك الوحدات السكنية وغير السكنية وخصائصها وكذلك بيانات السكان بما في ذلك أعدادهم وخصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية وأعداد المنشآت وخصائصها الاقتصادية.
في السياق ذاته، أوضح اللواء خيرت بركات أن بيانات التعداد السكاني، إلى جانب مصادر بيانات أخرى كالسجلات الرسمية والمسوح، تُستخدم كقاعدة بيانات مركزية لتوفير ونشر الإحصاءات الرسمية للدولة. كما تُسهم بيانات التعداد في تدقيق ومراجعة البيانات الواردة من مصادر إحصائية أخرى، مضيفًا أن هذه البيانات التي يوفرها التعداد السكاني تُشكل أساسًا لتخطيط العديد من المشاريع الوطنية التي تنفذها الدولة، مثل تحديد القرى الأكثر احتياجًا ضمن مشروع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتنمية الريف المصري.
وأوضح رئيس المؤسسة أنه في ضوء التطورات التي شهدها قانون رقم العقار الوطني وقانون الإيجار القديم وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب، تم الاستفادة من بيانات التعداد السكاني أيضاً في المناقشات حول التشريع وصنع القوانين في البلاد.
صرح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، بأن اللواء خيرت بركات استعرض خلال الاجتماع منهجية تعداد 2027، وتطوير آليات ومنهجيات تنفيذه، وآخر المستجدات في منهجية التعداد في إطار التوجهات الحديثة لإجراء التعدادات. ويعمل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على تنفيذ التعداد العام 2027، باتباع أسلوب تكاملي يعتمد على الحصر الميداني الشامل لبيانات التعداد إلكترونيًا، ومطابقتها مع البيانات المسجلة إلكترونيًا (قواعد بيانات المؤسسات والهيئات الحكومية)، واستكمال بعض البيانات غير المسجلة في السجلات الرسمية، بما يضمن اتساق بيانات التسجيل مع الأسس والمبادئ الإحصائية الدولية للتعدادات.
وأضاف المتحدث الرسمي: “ناقش الاجتماع أيضًا الأهداف الاستراتيجية للمنهجية، والتي تشمل إنشاء قاعدة بيانات مكانية شاملة ومحدثة لجميع المباني والوحدات (السكنية وغير السكنية والخالية)، بما يضمن إدارة عملية التعداد داخل الدولة على أساس الواقع، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات تعداد شاملة لجميع الأسر والأفراد داخل الدولة وتوزيعهم وفقًا للخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، بما يضمن تطبيق الصلاحيات الرئاسية المتعلقة بالتعداد، وربط بيانات الأفراد بمكان إقامتهم الدائم، ونقل صورة واقعية عنهم. ويتماشى ذلك مع مبادئ وتوصيات الأمم المتحدة بشأن تعدادات السكان والمساكن الصادرة في مارس 2015، واستراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمي، وقرار رئيس الجمهورية بإنشاء المجلس الأعلى للمجتمع الرقمي”.
استعرض الاجتماع الإجراءات الأساسية لتطبيق المنهجية خلال مرحلة الإعداد والتجهيز، الممتدة من يناير 2022 إلى أكتوبر 2026. وقد تحقق ذلك من خلال التعاون مع شركاء العمل الإحصائي لضمان فعالية تطبيق الإجراءات الأساسية. كما نوقشت المرحلة الأولى من جمع البيانات، والتي شملت حصرًا شاملًا للمباني ومكوناتها من ديسمبر 2026 إلى فبراير 2027. وشملت المرحلة الثانية من جمع البيانات حصرًا شاملًا للسكان من أبريل 2027 إلى مايو 2027. وسيلي ذلك المرحلة الثالثة من جمع البيانات، والتي ستشمل حصرًا شاملًا للمنشآت من يونيو 2027 إلى يوليو 2027. كما نوقشت متطلبات تطبيق منهجية التعداد القادمة والميزانية المقترحة لتنفيذها.