وزير الصناعة يناقش مع محافظ ومستثمري البحيرة التحديات التي تواجه المناطق الصناعية وسبل حلها

عقد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير ومحافظ البحيرة الدكتورة جاكلين عازر وعدد كبير من المستثمرين والمديرين اجتماعا موسعا بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية لبحث التحديات التي تواجه المناطق الصناعية بالمحافظة وسبل التغلب عليها.
وأوضح الوزير أنه سيتم الاستمرار في عقد اجتماعات أسبوعية مع المستثمرين وممثلي الجمعيات في المحافظات بهدف التوصل إلى حلول عاجلة لعوائق الاستثمار الصناعي ومتابعة سير التنفيذ على أرض الواقع.
ووجه الوزير بتوسيع نطاق التخطيط لتوطين الصناعات المحددة في المنطقة الصناعية بالبحيرة بما يتماشى مع الموارد المتاحة والمزايا النسبية لكل منطقة؛ ودعا بشكل خاص إلى التركيز على الصناعات ذات القيمة المضافة العالية التي من شأنها تعميق التصنيع المحلي وخلق فرص العمل.
وناقش الاجتماع الموقف الحالي لثلاث مناطق صناعية بالمحافظة وهي: وادي النطرون، بمساحة 519.47 فدان؛ الطرانة، وتغطي مساحة 346 فدانًا في حوش عيسى؛ ونوباريا التي تبلغ مساحتها 297 فدانًا. كما ناقش الاجتماع المنطقة الصناعية النسيجية بكفر الدوار، والتي تبلغ مساحتها 618 ألف متر مربع، وتضم 138 مصنعاً.
وأكد الوزير أن الدولة عازمة على منع إقامة المشاريع الصناعية داخل الأراضي الزراعية أو المناطق السكنية تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية. وأكد الرئيس أن حماية الأراضي الزراعية مسؤولية وطنية، مشيرا إلى أن الدولة توفر البدائل ضمن المناطق الصناعية المخططة والمتصلة.
وأوضح الوزير أن الدولة بدأت في طرح 1800 أرض صناعية للاستثمار عبر منصة “صناعة مصر الرقمية”، داعيا المستثمرين الجادين إلى التقدم للحصول على هذه الأراضي في ظل بيئة قانونية وتنظيمية واضحة.
وناقش الوزير مع المستثمرين أهم التحديات في المرحلة الرابعة بمنطقة وادي النطرون، مثل ضعف إمدادات الكهرباء وانقطاعات التيار الكهربائي المتكررة. ووجه بالتنسيق الفوري مع وزارة الكهرباء وشركات التوزيع لوضع خطة فنية شاملة لتقوية الشبكة وضمان استقرار الطاقة حتى تتمكن المصانع من بدء العمل.
وكلف الوزير هيئة النقل البري بتوفير خطوط النقل العام لنقل العمالة من مدن وقرى وادي النطرون إلى المنطقة الصناعية، ودعم البنية الأساسية وضمان الاستقرار التشغيلي.
استجاب الوزير بشكل فوري لطلب المستثمر عبدالله فاروق بشأن تأخر إصدار خطاب التخصيص للأرض المخصصة له. وأمر بتسليم الأراضي فوراً واستكمال الإجراءات الحكومية في الوقت نفسه لتعزيز الثقة في منظومة الاستثمار.
وناقش الوزير طلب خالد الشناوي، وهو مستثمر آخر يعمل في قطاع إعادة تدوير الزيوت، الحصول على قرض من مبادرة تمويل خطوط الإنتاج. ووجه المسؤولين في المديرية العامة للتنمية الصناعية بالتواصل معه مباشرة وتقييم مشروعه من الناحية الفنية والاقتصادية وتنسيق الإجراءات مع وزارة المالية لضمان سرعة توفير التمويل.
كما قام الوزير بتقييم طلب عصام عبد المنعم، المستثمر المتخصص في قطاع الملابس الجاهزة، بشأن توسعة أرض الحرير بكفر الدوار. ولتسهيل الإجراءات الإدارية والترخيص، وجه بتقييم قطعتين متجاورتين كمشروع واحد.
وأشار الوزير إلى أن الدولة لن تتسامح مع تسعير الأراضي بشكل مبالغ فيه أو المتاجرة بها، وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد استغلال المستثمرين للأراضي المخصصة للأغراض الصناعية.
وشدد الوزير على أهمية وجود بيئة استثمارية مدروسة ومتكاملة وقانونية، وتشجيع المستثمرين على التأكد من الملاءة المالية قبل تنفيذ المشاريع وإعداد دراسات جدوى شاملة لضمان جدوى الاستثمار واستدامته.
كما ناقش الاجتماع عددا من التحديات التي تواجه المستثمرين من المحافظات الأخرى مثل الإسكندرية والمنيا والجيزة والشرقية فيما يتعلق بالبنية التحتية والتمويل والربط الإداري. ووجه الوزير بتشكيل مجموعات عمل من المؤسسات ذات الصلة لدراسة هذه المشاكل وحلها بشكل عاجل.
واختتم الوزير اللقاء بالتأكيد على أن الدولة مستمرة في دعم الاستثمارات الصناعية الجادة بشكل كامل وتهدف إلى توفير بنية تحتية متكاملة وبيئة استثمارية مرنة من شأنها تعزيز التنمية المستدامة في كافة المحافظات.