مراتب الحسد: المذموم والمحمود.. دينا أبو الخير توضح

وأكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن هناك مستويات ودرجات مختلفة للغيرة، وليست كلها على نفس الدرجة كما يظن البعض. وأوضح أن بعضها لم يرحب به الدين، وبعضها مدح ولا حرج في ذلك.
وفي برنامج «للنساء نصيب» المذاع على وكالة الأنباء الوطنية المصرية، أوضح أبو الخير أن أول مراحل الحسد هو تمني أن تؤخذ النعمة من صاحبها وتعطى للحسود، فيرى الإنسان أن هذه النعمة تفوق قدرة غيره ويريدها له، ويشير الله تعالى إلى ذلك بقوله: (أم يحسدون على ما آتا الله الناس من فضله) [النور: 11].
وأوضح الخبير أن النوع الثاني من الحسد يعد من أخطر أنواع الحسد، مشيرا إلى أن الحاسد يتمنى أن يسلب النعمة من شخص آخر حتى لو لم تكن له، لمجرد اعتقاده أن ذلك الشخص لا يستحق تلك النعمة.
الدرجة الثالثة لا تريد أن تزول النعمة نهائياً، إنما تريد أن لا يتفوق عليها غيره في هذا الجانب، بل على العكس من ذلك لا تريد أن تكون مساوية لها أو متفوقة عليها في أي شيء.
وأوضح البروفيسور الدكتور محمد أوزجان أن الدرجة الرابعة من الغيرة والتي تعتبر من أنواع الغيرة المشروعة في الشريعة الإسلامية هي "الغيرة". الغيرة هي رؤية الخير في غيرك والدعاء له وذكره بالخير، "وما شاء الله وما القوة إلا برحمة الله". وأوضح أنه كان يقصد أن يقول هذا ويطلب من الله أن يمنحني نفس النعمة ولا يريد أن تُنتزع منه. لا بأس بهذا، بل هو جائز.