افتتاح المتحف المصري الكبير ينعش السياحة في مصر مع توقعات بزيادة 5 ملايين زائر

منذ 7 ساعات
افتتاح المتحف المصري الكبير ينعش السياحة في مصر مع توقعات بزيادة 5 ملايين زائر

يُعتبر المتحف المصري الكبير أحد أبرز وأكبر المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين. يمثل المتحف، الذي يُعد الأكبر عالميًا مخصصًا لحضارة واحدة، نقطة انطلاق جديدة نحو نهضة سياحية شاملة في مصر. مع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي، تترقب الأعين العالم نحو منطقة الأهرامات في الجيزة، ونحن على أعتاب لحظة تاريخية تدمج بين عبق تاريخ مصر القديم وحداثة تقنيات العروض المتحفية.

المتحف المصري الكبير: نقطة تحول في السياحة العالمية

أكد عادل أبو النجا، عضو غرفة شركات السياحة والسفر وعضو غرفة شركات السياحة الأمريكية (ASTA)، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيمثل تحولًا هائلًا في خريطة السياحة العالمية. من المتوقع أن يشهد عدد السائحين المتوجهين إلى مصر زيادة ملحوظة خلال السنوات القادمة.

وأشار أبو النجا إلى أن توقيت الافتتاح يتزامن مع بداية الموسم الشتوي، الذي يشهد نشاطاً كبيراً في السياحة الثقافية في مصر.

التوقيت المدروس وتأثيره على السياحة

أوضح أن اختيار هذا الموعد كان مدروسًا بعناية لتوافقه مع المناخ المعتدل في فصل الشتاء، بالإضافة إلى زيادة الطلب العالمي على السياحة الثقافية في تلك الفترة.

وتوقع أن تُولد حالة من الرواج السياحي غير المسبوق، حيث ستكون منطقة الأهرامات وأبو الهول وسقارة والمتحف هو الوجهة الرئيسية للزوار.

توقعات أعداد الزوار والعوائد السياحية

توقع أبو النجا أن يصل عدد زوار المتحف المصري الكبير إلى حوالي 15 ألف زائر يومياً بعد الافتتاح، مما يعني إضافة نحو خمسة ملايين سائح سنويًا. وأكد أن هذه الأرقام تعكس قفزة حقيقية في إجمالي السياح القادمين إلى مصر.

سوف تؤدي الزيادة المتوقعة إلى تحسين العوائد السياحية وزيادة فرص العمل في السياحة والخدمات. وأوضح أن المتحف سيكون مشروعًا تنمويًا شاملًا يُعيد رسم خريطة السياحة في مصر.

اهتمام الإعلام ومساحة العرض

كشف أبو النجا أن الإعلام السياحي الدولي يُولي اهتمامًا بالغًا بالمتحف، حيث أُطلق عليه لقب “متحف القرن” لكونه الأكبر من نوعه في التاريخ مخصصًا لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة.

هذا الزخم الإعلامي يعكس حجم الترقب الكبير لافتتاح المتحف، الذي سيعرض مجموعة هائلة من القطع الأثرية، منها ما يُعرض لأول مرة، كالمجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون.

التوقيت التاريخي وارتباطات الماضي بالحاضر

أشاد أبو النجا بموعد الافتتاح الذي يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، قائلاً إن هذا الربط يحقق رابطًا عاطفيًا ويضفي بُعدًا ثقافيًا وتاريخيًا.

هذا يعزز صورة مصر كدولة تحافظ على تراثها وتقدمه للعالم بطريقة عصرية، مما يعزز من قيمة المتحف كمقصد سياحي وثقافي رئيسي.

أهمية تطوير البنية التحتية السياحية

دعا أبو النجا لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار سفنكس الدولي لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السياح. يُعتبر قرب المطار من المتحف عاملًا استراتيجيًا في تسهيل حركة الزوار.

تطوير المطار سيكون خطوة ضرورية لتوفير تجربة سفر مريحة وآمنة للسائحين القادمين من مختلف أنحاء العالم.

تجربة سياحية متكاملة

وصف أبو النجا المتحف المصري الكبير بأنه “تجربة يوم سياحي متكاملة”، حيث يجمع بين الثقافة والترفيه والتجارة في مكان واحد.

لن يقتصر دور المتحف على عرض القطع الأثرية فحسب، بل سيوفر للزوار تجربة ثرية تمتد لتشمل التعرف على تاريخ الفراعنة، بالإضافة إلى مساحات ترفيهية ومناطق للتسوق والمطاعم، مما يجعله وجهة جذابة للعائلات والسياح من جميع الأعمار.

زيادة الاستثمارات الفندقية

تتوقع أبو النجا أن تساهم الزيادة في الطلب السياحي على المنطقة في تضاعف الاستثمارات الفندقية. هناك بالفعل زيادة ملحوظة في عدد الغرف الفندقية الجديدة والفنادق العائمة.

أشار إلى أن القطاع الخاص بدأ في ضخ استثمارات جديدة استعدادًا للمرحلة القادمة من النمو السياحي.

تفاؤل بمستقبل السياحة المصرية

اختتم عادل أبو النجا بتفاؤله حيال مستقبل السياحة المصرية، متوقعًا أن يصل عدد السائحين القادمين لمصر إلى 18 مليون سائح هذا العام، مع احتمالية زيادته إلى 21 مليون سائح بنهاية العام المقبل.

سيكون المتحف المصري الكبير المحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف، بما يمثله من علامة حضارية تجمع بين عبقرية الماضي وروح المستقبل، مما يعيد لمصر مكانتها كأهم وجهة ثقافية وسياحية عالميًا.


شارك