وزير الخارجية يناقش مع نظيره الإيراني تقديرات الأوضاع المأساوية في غزة جراء العدوان الإسرائيلي

في مساء يوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025، التقى وزير الخارجية والهجرة والمغتربين المصريين الدكتور بدر عبد العاطي مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في إطار الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في جدة لبحث عدوان إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
خلال اللقاء، جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. واستعرض الوزيران مسار اللقاءات والاتصالات الأخيرة بين الجانبين، وأكدا تطلعهما إلى استمرار التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر والتقييمات بشأن الأوضاع المتردية في غزة جراء العدوان الإسرائيلي. وناقشا أيضًا التحضيرات للاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، المقرر عقده يوم الاثنين، الموافق 25 من الشهر الجاري، لبحث آليات وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. واستعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر الرامية إلى وقف إطلاق النار، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد كبير من الرهائن والمعتقلين. وسلط الضوء على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته مصر وقطر لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، وضمان توفير مساعدات كافية لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة تجويع ممنهجة.
كما أكد وزير الخارجية موقف مصر الثابت تجاه الوضع في لبنان، وأشار إلى اتصالات مصر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة، والتي أكدت على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية في الشأن اللبناني، واحترام السيادة اللبنانية، وضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي الخمس المحتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وضمان التنفيذ الكامل وغير الانتقائي للقرار 1701. وأكد دعم مصر للجهود المبذولة لضمان قيام المؤسسات الوطنية اللبنانية بدورها في خدمة الشعب اللبناني الشقيق.
كما ناقش الاجتماع الوضع في سوريا. وأكد الوزير عبد العاطي رفض مصر لأي عمل من شأنه المساس بأمن وسلامة واستقرار الشعب السوري، مشددًا على أن سوريا لا ينبغي أن تشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي.
فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، ناقش الوزيران تطورات الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لتهدئة التوترات وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة لإيجاد حلول سلمية وغير عسكرية للقضية، بما يُسهم في تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة بيئة مواتية للأمن والاستقرار الإقليميين.