وزير التعليم يلتقي السفير السويسري في القاهرة لمناقشة أوجه التعاون

التقى وزير التعليم والتدريب الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، بالسفير السويسري بالقاهرة، أندرياس باوم، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم، لا سيما في مجال التدريب الفني والمهني. وقد تجلى هذا اللقاء في حرص الجانبين على تعزيز المهارات الفنية ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.
في بداية اللقاء، أعرب الوزير عن ارتياحه للعلاقات الوطيدة بين مصر وسويسرا، وما شهدته من تطورات ملموسة في مختلف المجالات. كما أشاد بدعم سويسرا لقطاع التعليم قبل الجامعي، وخاصةً التعليم الفني، من خلال البرامج والمشاريع التي تُنفذ بالتعاون بين الجانبين.
أعلن الوزير أن الوزارة اعتمدت خطة شاملة للنهوض بالتعليم التقني من خلال التعاون مع عدد من الدول الرائدة في هذا المجال، منها ألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا. وتهدف هذه الخطة إلى توفير تعليم تقني عالي الجودة وفق المعايير الدولية، وتعزيز كفاءات الخريجين، ودعم فرصهم في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
في هذا السياق، صرّح وزير التربية الوطنية بأن هذه الخطة تشمل تحويل حوالي 1270 مدرسة فنية إلى مدارس تكنولوجيا تطبيقية ومدارس تدريب مزدوج من خلال تطوير المناهج، وتحديث البنية التحتية، وتدريب المعلمين، والاعتماد الدولي للشهادات. وأشاد الوزير بالخبرة السويسرية المتقدمة في مجال التعليم الفني وتطوير المهارات، مؤكدًا تطلع الوزارة إلى توسيع التعاون مع سويسرا في العديد من التخصصات الرئيسية، كالضيافة والزراعة الحديثة والصناعات الدقيقة، ودعم برامج التدريب العملي وتبادل الخبرات المؤسسية.
من جانبه، أشاد السفير أندرياس باوم بجهود وزارة التعليم والتدريب الفني الدؤوبة للارتقاء بالمنظومة التعليمية، لا سيما في مجال التعليم الفني. وأشاد بالخطوات المهمة المتخذة لتحسين جودة التعليم وزيادة فرص العمل للشباب، مؤكدًا حرص بلاده على مواصلة التعاون المشترك في تنفيذ المشاريع التعليمية وإرساء نماذج ناجحة للتعليم الفني والمهني.
وفي الاجتماع، تمت مناقشة مجالات التعاون ذات الأولوية، مثل دعم الهيكل المؤسسي للمدارس الفنية، وتبادل الممارسات الجيدة في إدارة المدارس وتشغيلها، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص لضمان استدامة نماذج التعليم.