هل يُعفي الخوف من الله من الذنوب؟
وأكدت الداعية الإسلامية الدكتورة دينا أبو الخير أن مجرد التفكير في التوبة والخوف من لقاء الله يدل على صحوة قلبية عظيمة.
قالت الدكتورة دينا أبو الخير في برنامج “للمرأة نصيب” على قناة “ني مصر” إن هناك فرقًا بين الخوف والرهبة، فالأولى توقع سوء، أما الرهبة فهي خوف مقرون بعلم وتعظيم لله تعالى، واستشهدت بقول الله تعالى: “إنما يخشى الله من عباده العلماء”. وأكدت أن من يخشى الله حقًّا هو من عرف قدره وأجله.
روى أبو الخير حديثاً جميلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في رجل كان يخاف الله حتى إنه لم يعمل عملاً صالحاً، حتى إنه بعد موته خوفاً من مقام الله طلب من أهله أن يحرقوه وينثروا نصف رماده في البر والنصف الآخر في البحر.
وأكدت المرأة أن الله غفر له بسبب خوفه ومهابته الصادقة، وقالت إن هذا الحديث دليل على أن الخوف وحده قد يكون سبباً للمغفرة، ولكنه لا يبرر الإصرار على المعصية.
أكد أبو الخير أن الكبائر تختلف في حكمها عن الصغائر، وتستلزم توبة، لا مجرد أعمال صالحة تُكفّر. ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إذا اجتنبت الكبائر، كانت الصلوات الخمس من الجمعة إلى الجمعة، ومن رمضان إلى رمضان، كفارة لما بينهن».
