محمد عفيفي: الجماعة لا تستوعب التاريخ.. وتكرار الأخطاء هو مصيرها المحتوم

جادل الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، بأن جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بالديمقراطية، وتعتبرها نتاجًا غربيًا. وأشار إلى أن فكرة “حكومة واحدة وقائد واحد” سادت أيديولوجيتها منذ تأسيسها، مما يفسر صراعها الدائم مع الأنظمة السياسية حول العالم.
وأضاف عفيفي في لقاء مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على قناة NNi مصر، أن الجماعة الأيديولوجية تعاني من أزمة فهم للتاريخ، تتجلى في تكرار أخطائها في دول عديدة. وأكد أن تأثير 30 يونيو لم يقتصر على مصر، بل امتد إلى المنطقة بأكملها، محدثًا “زلزالًا” في بنية الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وأوروبا.
وأشار إلى أن فرنسا لا تزال تتعامل بحذر مع جماعة الإخوان المسلمين رغم تصنيفها جماعة إرهابية، نظرًا لعمق تأثيرها في المجتمع الفرنسي. وأكد أن العلمانية هناك تُشكل خطًا أحمر يصعب تجاوزه، وهو ما يُفسر الصراع المستمر بين الجماعة والدولة الفرنسية، رغم محاولات بعض المؤسسات الرسمية استيعابها.
وأشار المسؤول إلى أن الضربة الأكبر التي ستواجهها جماعة الإخوان المسلمين ستكون تجفيف مواردها المالية، مضيفا أن التنظيم يعتمد إلى حد كبير على النقد والشبكات غير الرسمية، وهو ما سيكون نقطة ضعف قاتلة إذا تم السيطرة عليه بشكل محكم.
تابع عفيفي: “أسقطت أحداث 30 يونيو/حزيران 2013 غطاءً للإخوان المسلمين. لم تكشف عن حقيقتهم فحسب، بل كشفت أيضًا أزمة الإسلام السياسي في المنطقة، مسببةً اضطرابًا سياسيًا تردد صداه في باريس ولندن وميونيخ، وحتى واشنطن”.