من 30 يونيو إلى 23 يوليو.. محطات تاريخية تعكس تلاحم المصير المصري

منذ 5 ساعات
من 30 يونيو إلى 23 يوليو.. محطات تاريخية تعكس تلاحم المصير المصري

أكد الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، أن كل الحركات الكبرى في تاريخ مصر، من ثورة 1919 إلى ثورة 23 يوليو 1952، ومن 25 يناير 2011 إلى 30 يونيو 2013، تمثل حلقات متصلة في نضال الشعب المصري، وليست أحداثاً منعزلة تنسب إلى أفراد أو نخب محددة.

وأكد عفيفي، في لقاء مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة” المذاع على فضائية “الوطنية نيوز” مصر، أن محاولات “فصل” 30 يونيو عن إعلان 3 يوليو أو عزل ثورة عن أخرى تعد “قراءة خاطئة للتاريخ”، حيث أن كل هذه اللحظات المهمة جاءت استجابة لمطالب الشعب بالتغيير، بدعم من المؤسسة العسكرية عند الضرورة.

وأشار المؤرخ إلى أن الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات استلهما روح ثورة 1919 في شبابهما، مستشهداً برواية «عودة الروح» لتوفيق الحكيم التي أثرت على جيل الضباط الأحرار، كمثال:

وقالت القاعدة إن الجيش المصري دعم مرارا وتكرارا إرادة الجماهير منذ الثورة العربية الكبرى وحتى أحداث 25 يناير و30 يونيو، مضيفة أن “دور الشعب هو حجر الزاوية في كل هذه الحركات”.

قال عفيفي إن جماعة الإخوان المسلمين كررت أخطاءها التاريخية بفشلها في قراءة اللحظة السياسية، موضحًا أنه لو كانت لديها “ذكاء سياسي” وأعلنت عن انتخابات رئاسية مبكرة استجابةً لمطالب 30 يونيو، لاختلف مسار الأحداث. وأوضح أن فشل الجماعة في فهم السياق التاريخي أدى إلى أزمات مماثلة في عامي 1948 و1954.

وقال أستاذ التاريخ إن بيان 3 يوليو كان “نتيجة طبيعية” لمطالب الحراك الشعبي، وإن الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وحتى بعض الحركات السلفية كانوا حاضرين أثناء الإعلان عن خارطة الطريق.

واختتم حديثه قائلاً: “التاريخ يُكتب بإرادة الشعوب، لا بقرارات الأفراد. ومن يتجاهل هذا الدرس سيكرر أخطائه إلى الأبد”.


شارك