محافظ قنا: استثمارات تاريخية تُحول مشاريع البنية التحتية والاقتصاد إلى واقع ملموس

أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن محافظته شهدت طفرة تنموية كبيرة بفضل برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات في قطاعي البنية التحتية والصناعة تضاعف خلال السنوات الأخيرة مقارنةً بالعقود السابقة.
في لقاء مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج “حقائق وأسرار” على قناة NNI مصر، أوضح المحافظ أن خبرته السابقة في مجال التنمية المحلية منذ عام ٢٠١٧ سهّلت انتقاله إلى منصبه الحالي. وأشار إلى مشاركته في إعداد دراسات ميدانية ممولة من البنك الدولي، رصدت الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لمحافظتي قنا وسوهاج.
وقال عبد الحليم إن برنامج التنمية المحلية بدأ في يناير 2018 بقرض قيمته 500 مليون دولار وتم تمديده حتى أكتوبر 2025. وأضاف أن حصة قنا تجاوزت 210 ملايين دولار، تم إنفاق معظمها على مشاريع الخدمات والمناطق الصناعية، فيما تم لاحقًا ضم أسيوط والمنيا بتمويل إضافي.
وعدد المحافظ الإنجازات في مجال البنية التحتية، مشيرا إلى أن مدينتي نقادة وقفط حصلتا على شبكات صرف صحي متكاملة لأول مرة بتكلفة 850 مليون جنيه، كما تم رصف طرق حيوية وتطوير مجتمعات ريفية كاملة في شمال المحافظة.
وأضاف عبد الحليم أن المنطقتين الصناعيتين في نجع حمادي وقفط اكتملتا بخدمات المياه والصرف الصحي والغاز الطبيعي والكهرباء والاتصالات، وارتفعت نسبة الإشغال في نجع حمادي من 7% عام 2017 إلى 48% حاليًا. وأشار إلى خطة التوسع في الأراضي الصناعية والتركيز على جذب الصناعات القوية عالية الجودة.
أوضح المحافظ أن ميزانية الحكومة الاستثمارية استثمرت نحو 18 مليار جنيه مصري في المحافظة، وهو ما يعادل قرضًا دوليًا. وأكد أن هذا التكامل بين التمويل الخارجي والموارد المحلية “يضاعف عائد التنمية”، ويُمكّن البنية التحتية والصناعة في قنا من تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة.