دراسة بحثية لتوعية الطلاب بالمتغيرات السياسية الدولية وتعزيز الانتماء الوطني، وفقاً لوزير التعليم

منذ 10 ساعات
دراسة بحثية لتوعية الطلاب بالمتغيرات السياسية الدولية وتعزيز الانتماء الوطني، وفقاً لوزير التعليم

ترأس وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبد اللطيف اجتماع مجلس إدارة المركز الوطني لبحوث وتطوير التعليم، وناقش سبل تعزيز دور المركز في دعم تطوير العملية التعليمية من خلال البحث العلمي والتطبيقات الميدانية.

حضر الفعالية مدير المركز القومي للبحوث التربوية الدكتورة فاتن عزت، ونائب الوزير لشئون التقويم والامتحانات الدكتور رمضان محمد رمضان، ونائب الوزير لتطوير المناهج الدكتور أكرم حسن، ورئيس إدارة مركز التعليم العام الدكتورة هالة عبد السلام، وأعضاء مجلس الإدارة.

في بداية اللقاء، شكر معالي الوزير أعضاء المركز على جهودهم المتميزة خلال الفترة الماضية، وأشاد بالعمل التربوي القيّم الذي قام به المركز، والذي أسهم بشكل فاعل في صياغة عدد من القرارات التربوية المهمة، والتي استُخدمت نتائجها في تطوير السياسات التعليمية وتطبيقها ميدانيًا بنجاح.

وأكد الوزير أن الدراسات البحثية التي قدمها المركز أثبتت فاعليتها وقابليتها للتطبيق العملي، ما يعكس الدور المهم الذي يلعبه البحث العلمي في دعم عمليات صنع القرار وتوجيه مسارات تطوير التعليم.

وأكد الوزير أيضاً أهمية مواصلة هذا النهج الذي يرتكز على تكامل الجهود البحثية والتطبيقات العملية بهدف تحسين جودة التعليم وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة.

وأوضح الوزير محمد عبد اللطيف أن خطة العمل للمرحلة المقبلة ستركز على تكليف المركز الوطني للبحوث والتطوير التربوي بإجراء سلسلة من الدراسات البحثية الرئيسية التي تهدف إلى معالجة القضايا الرئيسية التي تؤثر على جودة التعليم والبيئة المدرسية.

وأوضح الوزير أن من أولويات البحث في هذه المرحلة إعداد دراسة شاملة تعالج مشكلة الأمية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، والتي تعد من أبرز التحديات التي تؤثر على النجاح الدراسي للطلبة.

وفي ضوء التطورات السياسية والأحداث الجارية في المنطقة والعالم، أشار الوزير إلى ضرورة إجراء دراسة خاصة حول تأثير الأحداث الإقليمية والدولية على وعي الطلبة وإدراكهم، وكيفية مساعدة هذه الأحداث على استيعابها بشكل تربوي وثقافي يسهم في خلق الوعي الوطني لدى الطلبة، وتعزيز انتمائهم وولائهم لوطنهم، وتنمية شعورهم بالمسؤولية تجاه قضايا مجتمعهم.

كما كلف الوزير محمد عبد اللطيف المركز الوطني لبحوث وتطوير التعليم بإجراء بحث ميداني لتحسين أداء مديري المدارس. وأكد أن مديري المدارس هم حجر الزاوية في نجاح المنظومة التعليمية، وأن تحسين أدائهم الإداري والتدريسي أولوية قصوى لضمان جودة التعليم داخل المؤسسات التعليمية.

خلال الاجتماع، أشاد أعضاء مجلس إدارة المركز بالجهود الكبيرة التي بذلها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، خلال الفترة الماضية، مشيدًا بحرصه الدائم على دعم البحث العلمي وتعزيز دوره في الارتقاء بالعملية التعليمية. كما نوهوا بالتطورات الملموسة التي شهدها قطاع التعليم خلال العام الدراسي الحالي، مؤكدين دعمهم المتواصل لخطط الوزارة الرامية إلى إرساء منظومة تعليمية حديثة ومتكاملة، قائمة على المعرفة والابتكار.

ناقش الاجتماع مختلف القضايا المتعلقة بخطة عمل المركز للمرحلة القادمة. كما بحث سبل تعزيز التنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة لضمان توظيف نتائج البحوث التربوية في تطوير المناهج وطرق التقييم والتدريب المهني للمعلمين، بما يخدم مصالح الطلاب ويتوافق مع متطلبات العصر.

وخلال اللقاء استعرضت الدكتورة فاتن عزت مدير المركز القومي للبحوث التربوية تقرير إنجازات المركز للعام البحثي 2024/2025، كما استعرضت الخطة البحثية للبحوث الأساسية والاستثمارية للعام البحثي 2024/2025.

وفي ختام اللقاء أكد الوزير على الدور الهام الذي يقوم به المركز القومي للبحوث والتطوير التربوي في دعم المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن نتائج الأبحاث يجب أن تكون قابلة للتطبيق وتخدم رؤية الدولة المصرية في إرساء منظومة تعليمية حديثة ومتطورة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي.


شارك