أهم قادة إيران الذين لقوا حتفهم في الضربات الإسرائيلية.. ماذا نعرف عنهم؟

منذ 19 ساعات
أهم قادة إيران الذين لقوا حتفهم في الضربات الإسرائيلية.. ماذا نعرف عنهم؟

في تطور عسكري خطير، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية صباح الجمعة بمقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت “أهدافًا عسكرية ونووية” داخل إيران. ووصف الجيش الإسرائيلي العملية بأنها “ضربة استباقية”، بينما توعدت القوات المسلحة الإيرانية “برد قوي ومدمر”.

وأبرز القتلى: محمد باقري وحسين سلامي وغلام علي رشيد

وذكرت الأنباء أن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد، قتلوا في الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل صباح الجمعة.

من هو اللواء محمد باقري؟ يتمتع بخبرة عسكرية واستخباراتية واسعة.

اللواء محمد باقري هو أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، وأعلى رتبة عسكرية في هيكل القيادة الإيرانية. شارك في الحرب العراقية الإيرانية، ثم أدار منشآت الإنتاج التابعة للحرس الثوري.

عُيّن باقري رئيسًا لأركان القوات المسلحة بمرسوم من المرشد الأعلى علي خامنئي في يونيو/حزيران 2016، خلفًا للواء حسين فيروز آبادي. وكان معروفًا بخبرته الواسعة في التعامل مع الاستخبارات الداخلية والجماعات الكردية المسلحة.

وهو أيضًا شقيق القائد الراحل حسن باقري، وكان عضوًا في “شبكة القيادة” داخل الحرس الثوري الإسلامي، إلى جانب محمد علي جعفري وعلي فدوي وغلام علي رشيد.

حسين سلامي: قائد الحرس الثوري وصانع الخطاب التصعيدي

انضم الجنرال حسين سلامي إلى الحرس الثوري مع بداية الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، ثم برز لاحقًا بتصريحاته القاسية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

وكان سلامي يشغل منصب قائد الحرس الثوري الإيراني عندما شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر على إسرائيل في عام 2024، مستخدمة أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار.

سبق أن فُرضت عليه عقوبات دولية من مجلس الأمن والولايات المتحدة بسبب ما وُصف بـ”تورطه في البرامج النووية والعسكرية الإيرانية”. وفي تصريحه الأخير قبل الهجوم الإسرائيلي، قال: “لدينا خبرة في الحرب، ولسنا كالفلسطينيين العُزّل”.

اللواء غلام علي رشيد: القائد الاستراتيجي لمقر خاتم الأنبياء

يُعرف اللواء غلام علي رشيد بدوره البارز في العمليات العسكرية خلال حرب الخليج الأولى، وكان أحد القادة الرئيسيين للحرس الثوري إلى جانب محسن رضائي ويحيى صفوي.

شغل رشيد عدة مناصب رئيسية في هيئة الأركان العامة، بما في ذلك نائب مدير الاستخبارات، قبل تعيينه قائدًا لمقر خاتم الأنبياء المركزي بأمر من المرشد الأعلى في عام 2015. كما شغل منصب نائب وزير الدفاع في المجلس الأعلى للأمن القومي، وكان خاضعًا لعقوبات مباشرة من قبل الولايات المتحدة في عام 2018.

وتبرر إسرائيل الهجوم بوصفه بأنه “لحظة حاسمة”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هدف الغارات الجوية هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية، وأكد أن العلماء والمنشآت الصاروخية كانت مستهدفة أيضا في العملية وأنها ستستمر في الأيام المقبلة.

ووصف نتنياهو الهجوم بأنه “لحظة فارقة في تاريخ إسرائيل” وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

إيران تتعهد بالرد… والتوترات تتصاعد

وفي أول رد رسمي لها، قالت القوات المسلحة الإيرانية إن إسرائيل والولايات المتحدة “ستدفعان ثمناً باهظاً”، في حين انتشرت حالة من التأهب في جميع أنحاء المنطقة وتم إصدار تحذيرات من شن ضربات صاروخية أو بطائرات بدون طيار انتقامية.


شارك