شيخ الأزهر: مشهد الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار يكشف صمت العالم وتواطؤ أنظمته

أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن المشهد الذي استقبلت فيه الأم والطبيبة الفلسطينية الشجاعة آلاء النجار جثث أبنائها التسعة المتفحمة أثار ضمير العالم، وكشف عن صمته المقلق، وتواطؤ بعض الأنظمة في دعم الكيان الصهيوني الذي يرتكب الجرائم والمجازر دون خجل أو حياء إنساني أمام التاريخ.
وأكد أن هذه الجرائم لن تطفئ نار الحقيقة، ولن تنال من حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تثنيه عن التمسك بأرضه، ولن تنسى أحرار العالم صفحات هذا الظلم الوحشي.
د. طبيب أطفال في مستشفى التحرير، أحد أقسام مجمع ناصر الطبي. استلمت المواطنة آلاء النجار جثامين أطفالها التسعة الذين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في خان يونس جنوب قطاع غزة، أثناء عملها في المستشفى.
وفي الصباح، جاءت زوجته الدكتورة هي إلى مكان عمله بعد أن نقله حمدي النكار إلى المستشفى. لكن بعد دقائق من عودتهم إلى المنزل، تعرض المنزل لقصف عنيف من قبل جنود الاحتلال، ما أدى إلى مقتل تسعة أطفال وإصابة طفل عاشر، فيما تم نقل الأب إلى العناية المركزة وهو في حالة حرجة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
نشر مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة د. منير البرش، اليوم السبت، مقطع فيديو مروعاً عبر حسابه بموقع “X” من داخل المنزل المنهار، يظهر فيه جثث الأطفال متفحمة بالكامل. “الدكتور علاء النجار لديه عشرة أبناء، أكبرهم لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره.”
وقال البراش إن أبناءه الشهداء هم يحيى، راكان، رسلان، جبران، حواء، رفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، وأن الصغير آدم نجا ولكنه يرقد حالياً في العناية المركزة بجانب والده المصاب.
هذا ما يعانيه طاقمنا الطبي في قطاع غزة. تعجز الكلمات عن وصف الألم. لا يُستهدف الطاقم الطبي في غزة فحسب، بل يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم بحق عائلات بأكملها.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء الأطفال إلى 16503 منذ بداية الحرب، فيما تجاوز إجمالي الخسائر في الأرواح 53 ألفاً، بواقع 3340 شهيداً على الأقل منذ استئناف إسرائيل غاراتها الجوية في 18 مارس/آذار الماضي.
وتسببت الحرب المستمرة في أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية ونقص حاد في الغذاء والمساعدات الطبية، مما أدى إلى انتشار المجاعة على نطاق واسع في العديد من المناطق، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان المحاصرون.