الإسكان والثقافة يطلقان شراكة لتحويل المدن الجديدة إلى واجهات حضارية تعكس هوية مصر

منذ 2 شهور
الإسكان والثقافة يطلقان شراكة لتحويل المدن الجديدة إلى واجهات حضارية تعكس هوية مصر

وقعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بروتوكول تعاون مشترك مع قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة. ويمثل هذا نقلة نوعية في دعم الصورة البصرية والفنية للمدن الجديدة. يأتي ذلك في إطار تكليف القيادة السياسية بالارتقاء بجودة الحياة العمرانية بالمدن الجديدة، وتماشياً مع تعليمات وزير الإسكان والخدمات العامة والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني، بتكامل أدوار الوزارات والهيئات القومية ذات الصلة بالتنمية العمرانية والثقافية.

وأكد وزير الإسكان والخدمات العامة والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني أن هذا البروتوكول يأتي في إطار جهود الوزارة لإنشاء مدن جديدة نابضة بالحياة لا توفر السكن والخدمات فحسب بل توفر بيئة إنسانية متكاملة تدعم الإبداع وتحترم الذوق العام. “نحن نؤمن بأن الجمال هو جزء من جودة الحياة وأن الفن عنصر مهم في تشكيل وعي المواطنين وبناء هوية حضرية معاصرة تليق بمستقبل الجمهورية الجديدة.”

وأوضح أن الدولة المصرية من خلال هذا التعاون النموذجي تعمل على تأسيس جيل جديد من المدن الذكية والثقافية التي تعكس مزيجاً فريداً من الحداثة والجمال والهوية، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

وأكد المهندس أمين غنيم نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للشئون العقارية والتجارية، أن توقيع هذا البروتوكول يمثل خطوة مهمة في خطة الهيئة لدمج البعد الثقافي في سياسات التنمية العمرانية. وأشار إلى أن المدن الجديدة لم تعد مجرد مناطق سكنية، بل يجب أن تكون منصات تنمية شاملة تعكس روح مصر الحديثة، وتوفر للمواطنين بيئة تشجع على الإبداع وتعزز الذوق العام.

وأعرب رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور وليد محمد عبدالله قنوش عن فخره بالشراكة مع المؤسسة، مؤكداً أن القطاع سيوظف كافة خبراته الفنية والمؤسسية لدعم هذا التعاون وتحويل المدن الجديدة إلى نماذج ملهمة تحتضن الفن وتُبرز القوة الناعمة لمصر للعالم.

ويأتي هذا البروتوكول في إطار تنفيذ توجهات وزارة الإسكان لتطوير الجوانب الثقافية والجمالية للمدن الجديدة، وتحويلها إلى منصات ثقافية تحتضن الفن والإبداع وتعبر عن تاريخ مصر وتطلعاتها المستقبلية. وسيساهم ذلك في زيادة القيمة التسويقية والاستثمارية لهذه المدن وجذب المواطنين والمستثمرين إليها ليس للأغراض السكنية فقط بل كوجهات ثقافية وحضرية متكاملة.

وتنبع أهمية البروتوكول أيضًا من دوره كأداة استراتيجية في تحويل المدن الجديدة إلى بيئات إنسانية غنية بالفن والإبداع. وتتضمن الخطة إنشاء ندوة دولية للنحت، وإنشاء متحف متنقل، وتخصيص نقاط بيع لتسويق الصناعات الثقافية، وتوفير مساحة لترويج الفعاليات الفنية.

يساهم البروتوكول في الترويج للمدن الجديدة كمنصات عالمية للفن المعاصر من خلال إشراك الفنانين المصريين والعالميين وتنظيم معارض تفاعلية مفتوحة للجمهور واستخدام المساحات المفتوحة في المشاريع الحضرية الجديدة كساحات للفنون الاجتماعية والنحت التعبيري. وهذا يعزز الهوية البصرية ويخلق ذاكرة مكانية مميزة تربط الأجيال.


شارك