بعد ظهوره في دهب.. وزيرة البيئة توضح: القرش الحوتي لا يشكل تهديدًا للإنسان

منذ 5 ساعات
بعد ظهوره في دهب.. وزيرة البيئة توضح: القرش الحوتي لا يشكل تهديدًا للإنسان

وأكد وزير البيئة أن أسماك القرش الحوتية لا تشكل خطراً على الإنسان، مشدداً على أهمية الالتزام بالسلوك البيئي المسؤول عند التعامل مع الكائنات البحرية وخاصة أسماك القرش الحوتية لتجنب أي مخاطر.

اتخذت وزارة البيئة إجراءاتها عقب ورود بلاغات عن رصد سمكة قرش الحوت في منطقة دهب لاجونا. وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فريق محميات جنوب سيناء، بالتأكد من رصد سمكة قرش الحوت قبالة سواحل مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء.

تمكن فريق محميات جنوب سيناء من تعقب سمكة القرش ورصدها السبت الماضي. القرش المذكور هو قرش الحوت ولا يشكل أي تهديد للبشر. وشدد وزير البيئة على أهمية الالتزام الكامل بالسلوك البيئي المسؤول لتجنب أي خطر أو إصابة قد تنشأ عن ردة فعله، خاصة عند التعامل مع الكائنات البحرية النادرة مثل القرش الحوت، حيث أنه بسبب حجمه الكبير وحركته القوية فإن الاقتراب منه أو محاولة الإمساك به قد يؤدي إلى إصابات بشرية غير مقصودة.

وأوضح وزير البيئة أن أسماك القرش الحوتية تعد من أهم عناصر النظام البيئي البحري في البحر الأحمر، وتلعب دوراً هاماً في الحفاظ على توازن هذا النظام البيئي الفريد. يصل طول هذا النوع من الأسماك إلى حوالي 18 متراً، ووزنه إلى 15 طناً، ويقدر متوسط عمره الأقصى بحوالي 100 عام، ويعتبر أكبر نوع من الأسماك على الإطلاق.

وأضاف الدكتور. ياسمين فؤاد: أسماك قرش الحوت هي واحدة من أكثر أنواع الأسماك شيوعًا والتي يتم رصدها في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم. إنها تعيش في الغالب بمفردها، ولكنها تتواجد أحيانًا في مجموعات كبيرة. وقد تم رصده أيضًا في جنوب البحر الأحمر وبالقرب من سواحل قطر. وتتميز بلونها الداكن الذي يتخلله خطوط ودوائر فاتحة اللون، وفمها الكبير وزعانفها الظهرية التي تظهر أحياناً فوق سطح الماء في المناطق الضحلة.

وأشار وزير البيئة إلى أن قرش الحوت مدرج على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بسبب تعرضه للضغوط البشرية مثل الصيد العرضي واصطدام السفن والصيد الجائر.

وفي هذا الإطار تدعو وزارة البيئة كافة المواطنين والجهات المعنية إلى عدم الاقتراب من أسماك القرش الحوتية لمسافة 15 متراً وعدم استخدام أي نوع من القوارب في المناطق التي تتواجد فيها حتى لا يتعرضوا للإصابة أو الوفاة.

وشدد معاليه أيضاً على ضرورة وقف استخدام أدوات الصيد غير المتوافقة مع البيئة البحرية للبحر الأحمر مثل الجر والشنشلا لما تشكله من خطر على هذه النوعية النادرة والتي تعد مزاراً سياحياً هاماً على السواحل المصرية نظراً لقيمتها البيئية والاقتصادية.


شارك