وزير التعليم يناقش مع السفير البريطاني تعزيز التعاون في المشاريع التعليمية

منذ 17 ساعات
وزير التعليم يناقش مع السفير البريطاني تعزيز التعاون في المشاريع التعليمية

استقبل وزير التربية والتعليم والتدريب الفني الدكتور محمد عبد اللطيف، اليوم، السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بيلي، ومدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر مارك هوارد. لمناقشة زيادة فرص التعاون في المشاريع التعليمية المشتركة.

وفي بداية اللقاء أكد الوزير محمد عبد اللطيف على عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، مشيراً إلى أن التعاون في مجال التعليم يشكل ركيزة أساسية للعلاقات بين البلدين ويعكس عزماً مشتركاً على دعم الاستثمار في التعليم لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل.

وأكد الوزير أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لهذا التعاون بهدف تطوير منظومة التعليم في مصر بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية، مؤكداً أن مصر ترغب في توسيع نطاق هذه الشراكة لتشمل المزيد من المبادرات التي من شأنها تعزيز مكانة التعليم كمحرك رئيسي للتنمية.

وأكد الوزير على أهمية إرساء قاعدة تعليمية قوية لطلبة المرحلة الابتدائية، مشيرا إلى أن ذلك يشكل أساس عملية التنمية المستدامة. وأعرب عن سعادته بزيارة العديد من المدارس على مدار العام الدراسي والاطلاع على انتظام العملية التعليمية ميدانيا. وأوضح أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مع بداية العام الدراسي، وخاصة خفض الكثافة الطلابية في الفصول إلى أقل من 50 طالباً، وتوظيف معلمين مسؤولين عن المواد الأساسية في جميع مدارس الدولة، أسفرت عن ارتفاع ملحوظ في نسبة المشاركة الطلابية منذ بداية العام الدراسي، حيث وصلت إلى ما يقارب 90%، وهذا مؤشر إيجابي يمكن البناء عليه لضمان تحولات نوعية في مختلف مجالات العملية التعليمية.

وأعلن الوزير أنه سيتم إنشاء وحدة مركزية للجودة في كل مديرية تربية وتعليم ضمن الجهود المبذولة لتحسين الأداء في المدارس. وستتكون الوحدة من أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين من المديريات والأقسام ومديري المدارس نظرا لخبراتهم الواسعة والمؤثرة. وستقوم هذه الوحدات بإجراء زيارات ميدانية لتقييم الأداء التعليمي، وتحليل أوضاع المدارس، وتحديد نقاط القوة والضعف فيها، ورفع نتائج التقييم إلى الوزارة؛ وستعمل الوزارة على إعداد خطط عمل مستهدفة وتقديم تقارير مفصلة إلى المديريات لضمان التحسين المستمر على أسس علمية وموضوعية.

كما أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن ارتياحه للتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والذي يساهم بشكل مباشر في تنمية قدرات المعلمين من خلال برامج تدريبية متقدمة خاصة في مجال اللغة الانجليزية والتي استفاد منها آلاف المعلمين في مختلف المحافظات. ساهمت برامج المجلس الثقافي البريطاني في تطوير مهارات اللغة الإنجليزية لدى الطلبة، وزيادة قدراتهم على التفكير النقدي والعمل الجماعي، كما أعدتهم للتفاعل مع البيئات التعليمية الحديثة القائمة على التفاعل والمشاركة، مما ساهم في زيادة جودة مخرجات التعلم.

وأكد السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بيلي أن الشراكة التعليمية بين البلدين تمثل نموذجا ناجحا للتعاون الدولي. وأشار إلى أن التعليم يمثل نقطة مهمة في تاريخ العلاقات البريطانية المصرية وأن المملكة المتحدة تعترف بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم والتدريب الفني المصرية، وهو ما تجلى من خلال الإجراءات الفعالة التي اتخذتها الوزارة، من تقليل كثافة الطلاب في الفصول الدراسية إلى تحسين البيئة التعليمية من خلال تطوير المناهج والبنية التحتية.

وأعرب السفير عن اعتزازه بالتعاون القائم مع مصر، الشريك القوي والطموح في مجال التعليم، والذي يتمتع بإمكانات بشرية واعدة ورؤية واضحة للتنمية. وأكد أن المملكة المتحدة ملتزمة بمواصلة هذا التعاون البناء وتلبية تطلعات الأجيال القادمة وزيادة الفرص أمام الطلاب المصريين في التعليم والتوظيف والابتكار.

وناقش الاجتماع زيادة التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني في مصر والمملكة المتحدة في القضايا الاستراتيجية الهامة مثل تطوير محتوى منهج اللغة الإنجليزية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وتعزيز تدريس اللغة الإنجليزية من خلال تنفيذ برامج لتحسين مستوى تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس، وضمان وتقييم جودة المدارس، وزيادة القدرة المهنية للمعلمين من خلال التركيز على أساليب التدريس الحديثة.


شارك