سمير فرج يحلل تطورات الأحداث في سوريا.. المدن تتساقط كقطع الدومينو
حلل اللواء دكتور سمير فرج، تطورات الأحداث في سوريا، والتي تشهد تصاعدا خلال الأيام القليلة الماضية منذ شن المعارضة المسلحة هجوما على العديد من المدن.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على NNi مصر، أن هناك 2000 فرد عسكري أمريكي في سوريا إلى جانب 83 موقعا عسكريا روسيا.
ولفت إلى أن الأطراف المتشابكة في سوريا تنقسم إلى فريقين، الأول الجيش العربي السوري والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية، والفريق الثاني هيئة تحرير الشام المعروفة بالنصرة، حركة أحرار الشام، حركة نور الدين الزنكي، الجبهة السورية للتحرير، جيش العزة وفصائل محلية من إدلب، فصائل من الجيش الوطني.
واقع مؤلم
وكشف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن الواقع في سوريا مؤلم وقلوب المصريين جميعا مع الشعب السوري الذي كان جزءا منها يوما ما.
وأكد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن المدن السورية بدأت تتساقط تباعا كورق الدومينو أمام فصائل المعارضة، موضحا أنه لا يوجد دولة في العالم تحتوي على 6 جهات خارجية.
ولفت إلى الجهات الخارجية في سوريا هي تركيا وإيران وحزب الله وروسيا والأكراد والمعارضة السورية والقوات الأمريكية والقوات الإسرائيلية، ويحتلون 477 قطعة داخل سوريا.
واستطرد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن المكافأة التي منحتها سوريا لروسيا نتيجة مساعدتها لها في القضاء على داعش، قاعدتين إحداها بحري والأخرى جوية وأعادت موسكو للمياه الدافئة مجددا.
وواصل أن الكل منتظر ماذا سيحدث في سوريا حمص وريفها خلال الساعات المقبلة، بعد انسحابات الجيش العربي من دير الزور وغيرها من المدن الأخرى بعد تقدم المعارضة وسيطرت عليها قسد.
وأردف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن قوات الجيش السوري بدأت الانسحاب بعدما لاحظت عدم وجود غطاء جوي من الطيران الروسي كما كان سابقًا.
سيناريو معد من 10 سنوات
كشف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن ما يحدث في سوريا هو سيناريو معد من 10 سنوات لاستخدام الجهات المسلحة في إحداث الفوضى.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على NNi مصر، أن الجماعات التي تحارب في سوريا هدفها إزاحة بشار الأسد والوصول إلى الحكم.
وأكد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن الجماعات المسلحة سوف تدخل في صراع مع بعضها حال رحيل بشار الأسد وهذا إذا تمكنوا من دخول سوريا.
وأشار اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، إلى أن من كان يدعم النظام السوري هو روسيا وإيران وحزب الله والعراق، وجميعهم تخلوا عن بشار الأسد.
وأوضح ان روسيا منشغلة في حربها ضد أوكرانيا، ولم تعد قادرة على مساعدة سوريا، وصرحت بأنها تكتفي بالدعم بالدبلوماسي، وإيران مشغولة بصراعها مع إسرائيل وكذلك حزب الله والعراق نأى بنفسه عن الدخول في صراع عسكري
ولفت اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، إلى أن الكل ترك سوريا تقاتل وحدها أمام الفصائل المسلحة في الاشتباكات المندلعة خلال الأيام الأخيرة.
واختتم أن أمريكا أعلنت أنها لن تتدخل في الحرب الدائرة هناك في سوريا، لافتا إلى أن التاريخ يعيد نفسه وما يحدث في سوريا يعود على الدنيا كلها كما بدأ تنظيم داعش في العراق.