سفير فلسطين بمصر: على المجتمع الدولي تحمل مسئوليته لوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة
• مساعد وزير الخارجية: يجب التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في القطاع تمهيداً لترتيبات ما بعد الحرب
طالب السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وجوع وعطش، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب ومجازر دموية. يجب على الجميع، بما في ذلك مجلس الأمن، التصرف لوقف هذه الأعمال الوحشية.
وقال اللوح، في ندوة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي نظمتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة: مصر قدمت العديد من الجهود الدبلوماسية لدعم التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني، لإنجاح اعتماد القرارات الدولية لصالح دولة فلسطين.
وأعرب السفير الفلسطيني عن ترحيبه بموقف مصر الثابت والراسخ وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخي المتسق مع موقف دولة فلسطين لمنع تنفيذ مخطط التهجير وتثبيت الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، وجهود مصر وقيادتها وأجهزتها السيادية لتحقيق المصالحة الوطنية وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وتحدث اللوح عن ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية الممنهجة والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، في نكبة أبشع وأكثر دموية ودماراً من النكبة التي تعرض لها عام 1948.
ودعا اللوح إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الحياة والعيش الكريم له، وعقد مؤتمر دولي عاجل لإعادة إعمار ما دمرته حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء البنى التحتية والمرافق الخدماتية الحيوية، وضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط على أساس المرجعيات والقرارات.
في سياق متصل قال رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة السفير عزت البحيري : ” على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الاضطلاع بمسئولياتهما لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وفتوى المحكمة الجنائية الدولية الذي لا ينبغي أن تكون أي دولة فوقه أو فوق المحاسبة”.
وأكد مساعد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج لجمهورية مصر العربية ومدير إدارة فلسطين السفير محمود السيد عمر، أنه يجب العمل على وقف الحرب الجارية في قطاع غزة عاجلا.
وقال عمر : “مصر لم تدخر جهدًا في سبيل دعم القضية الفلسطينية، من خلال التحركات الدبلوماسية الساعية لوقف الحرب إلى جانب ادخال المساعدات الإنسانية التي حشدتها وقدمتها منذ بدء الحرب، وها هي الآن تعقد مؤتمرًا لحشد الدعم للشعب الفلسطيني في القاهرة، وهو ما يعد استكمالًا للدعم المصري الكامل للقضية الفلسطينية”.
وشدد عمر على ضرورة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في القطاع تمهيداً لترتيبات ما بعد الحرب، والتي يأتي على رأسها اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه إعادة البناء ودعم قرارات السلطة الوطنية الفلسطينية لكي تتمكن من دورها الأساسي في قطاع غزة والضفة الغربية.