الدولار يعكس اتجاهه مجددا إلى مستوى صعودي اليوم.. ماذا حدث؟
ارتفع الدولار مجددا بنحو 11 قرشا خلال تعاملات البنوك اليوم بعد أن عكس اتجاهه في أول ثلاثة أيام عمل من الأسبوع الجاري.
وكسر الدولار 49 جنيها في الأسبوعين الأخيرين للمرة الأولى منذ شهر ونصف، تزامنا مع المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يدعمه بقرض قيمته 8 مليارات دولار.
قانون العرض والطلب بالدولار
قال مسؤول وزارة المالية والمعاملات الدولية بأحد البنوك الخاصة، لNNI مصر، إن تقلبات سعر الدولار في البنوك، تعود إلى آلية سوق سعر الصرف الحر التي يتبعها البنك المركزي.
ووفقا لآلية سوق الصرف الأجنبي الحر، يرتفع سعر الدولار مقابل الجنيه مع زيادة الطلب على الدولار ووجود التزامات خارجية تحتاج إلى تسويتها، خاصة مع محدودية موارد النقد الأجنبي، أو العكس.
وأضاف المصدر أن الدولار عكس اتجاهه الصعودي إلى مستويات هبوطية على مدى الأيام الثلاثة الماضية بعد هدوء الطلب على الدولار وتمويل التجارة الخارجية، ثم ارتفع مرة أخرى اليوم، مما يعكس الطلب الحالي.
لا شكر على واجب
وأكد أن تراجع الدولار اليومي وارتفاعه بضعة سنتات لا يدعو للقلق، بل يشير إلى تفعيل آلية السوق الحرة المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي.
وارتفع الدولار 60% أمام الجنيه في مارس الماضي بعد إعلان البنك المركزي تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق الموازية لتداول العملات الأجنبية وسد فجوة التمويل الخارجي واستئناف القرض من صندوق النقد الدولي.
وعزز قرار تحرير سعر الصرف القضاء على الدولرة وأعاد الثقة في قدرة الحكومة على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي.
وطالما أكد صندوق النقد الدولي على ضرورة اتباع مصر لسعر صرف مرن، فسيتم تحديد قيمة الجنيه بناء على آلية العرض والطلب على العملات الأجنبية لتجنب الصدمات الخارجية، حيث يعتبر ذلك حجر الزاوية في سياسة العرض والطلب على العملات الأجنبية. التعاون المستمر ونجاح البرنامج .
ويتراوح سعر الدولار بين 48 و49 جنيها نهاية العام الجاري
قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، لNNI مصر، إن الدولار سيواصل الارتفاع تارة والانخفاض تارة خلال الأيام المقبلة، لكن دون أي قفزات تذكر.
وتوقع أن يتراوح سعر الدولار مقابل الجنيه بين 48 و49 جنيها بنهاية العام الجاري، على افتراض استقرار العوامل الموجودة نفسها، واستقرار سعر الصرف وعدم وجود ضغوط خارجية أو طلبات تمويل مفاجئة. .
وقال محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، في بيان اليوم، إن قرارات البنك المركزي المصري ساهمت بشكل كبير في تحسن كافة المؤشرات المالية، مثل قرار سعر الصرف وزيادة سعر الممر الذي عمل على تحسينه. تحسين الوضع.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الأفراد والبنوك أن المؤشرات الجديدة للقطاع المصرفي المصري سجلت ارتفاعا ملحوظا في الربع الأول من العام الجاري ليصل صافي ميزان المدفوعات إلى مستوى قياسي بلغ 9.7 مليار دولار.
كما ارتفع صافي الأصول الأجنبية من سالب 29 مليار دولار إلى فائض يقارب 10 مليارات دولار.
ومن المتوقع أن تحصل مصر على نحو 1.3 مليار دولار من صندوق النقد الدولي خلال الأيام المقبلة بعد موافقة المجلس التنفيذي للصندوق على المراجعة الرابعة، ليرتفع إجمالي المبلغ الذي حصلت عليه مصر من قرض صندوق النقد الدولي الجديد إلى 3 مليارات دولار.
من ناحية أخرى، تتحمل مصر أعباء سداد الرسوم المستحقة في شهر نوفمبر الحالي، والتي تقدر بنحو 6 مليارات دولار، بحسب منشورات بعض المواقع المحلية والإقليمية.