استقرار أسعار الذهب محليًا رغم تراجع الأوقية عالميًا بعد خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي
سجل سعر الذهب في الأسواق المحلية استقراراً خلال تعاملات اليوم الخميس، 11 ديسمبر 2025، رغم التراجع المحدود في أسعار الأوقية في البورصة العالمية.
العوامل المؤثرة على السوق
هذا الاستقرار جاء نتيجة تأثيرات متنوعة، منها ارتفاع طفيف للدولار وقرارات خفض أسعار الفائدة الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تواصل التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية تأثيرها على السوق، وفقاً لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
أسعار الذهب المحلية
أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت استقراراً نسبياً. حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5630 جنيهاً، وسعر عيار 24 حوالي 6434 جنيهاً، وعيار 18 نحو 4826 جنيهاً. بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 45040 جنيهاً.
الأداء العالمي للأوقية
على الصعيد العالمي، هبطت الأوقية بنحو 13 دولاراً لتسجل 4217 دولاراً، على الرغم من المكاسب التي حققتها والتي تجاوزت 61% منذ بداية العام.
تأثير الدولار الأمريكي
استعاد الدولار الأمريكي بعض خسائره التي لحقت به بعد الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ليقترب من أدنى مستوى سُجل منذ 24 أكتوبر، مما حد من استفادة الذهب من المكاسب اليومية.
توقعات أسعار الفائدة
وفي ظل ارتفاع الدولار، يتوقع المحللون أن تبقى فرص صعوده محدودة بسبب التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية. وهذا قد يشكّل دعماً مباشراً للذهب في الفترة المقبلة مع استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
قرارات الفيدرالي الأمريكي
قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في خطوة متوقعة، بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. كما توقّع خفضاً واحداً فقط في عام 2026، في حين تترقب الأسواق خفضين إضافيين خلال العام نفسه، بعد أن أشار رئيس الفيدرالي، جيروم باول، إلى سياسة نقدية أكثر مرونة.
تصريحات باول وآثارها
أوضح باول المخاطر المرتبطة بتباطؤ سوق العمل الأمريكي، مؤكداً أن الفيدرالي لا يرغب في أن تؤدي سياساته إلى كبح نمو الوظائف. وقد ساهمت تصريحاته في هبوط الدولار لأدنى مستوى له في أكثر من شهر، مما دفع الذهب لتسجيل أعلى مستوى أسبوعي.
تحديات انتظار قرارات الفائدة
مع ذلك، لم يقدم باول أي إشارات حول موعد الخفض المقبل للفائدة، مما يعكس معارضة بعض أعضاء الفيدرالي لأي تيسير إضافي، وهذا يعزز حالة عدم اليقين ويُقيّد قوة الذهب الذي لا يحقق عوائد لحامليه.
جاذبية الذهب كملاذ آمن
رغم توجه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، فإن البطء في تقدم محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا يحافظ على جاذبية الذهب كملاذ آمن، مما يحد من تدهور أسعاره. كما يراقب المشاركون في السوق بيانات البطالة والميزان التجاري الأمريكي المنتظرة صدورها يوم الخميس.
توقعات الفيدرالي الاقتصادية
لم يُدخل الفيدرالي تغييرات جوهرية على توقعاته الاقتصادية، وظل «مخطط النقاط» دون تغيير، مع توقع خفض الفائدة إلى 3.4% خلال العام المقبل، واحتمال خفض إضافي في عام 2027. كما توقع البنك نمواً اقتصادياً معتدلاً يصل إلى 2.3% في العام المقبل، وارتفاعاً طفيفاً في معدلات البطالة إلى 4.4%.
ومن المتوقع أن ينخفض التضخم تدريجياً ليصل إلى الهدف المستهدف من الفيدرالي البالغ 2% بحلول عام 2028، مع انخفاض التضخم الرئيسي إلى 2.4% العام المقبل مقارنة بـ3% في تقديرات أكتوبر.