تحقيق حقوقي يكشف ممارسات قاسية تتضمن الموسيقى والمياه المغلية ضد الأسرى الفلسطينيين

منذ 6 دقائق
تحقيق حقوقي يكشف ممارسات قاسية تتضمن الموسيقى والمياه المغلية ضد الأسرى الفلسطينيين

أكد تقرير حقوقي مقلق أن مشاهد التعذيب التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية تعكس واقعًا قاسيًا وتكشف عن انتهاكات خطيرة تمتد عبر مراحل الاحتجاز منذ لحظة الاعتقال وحتى البقاء داخل الزنازين.

تفاصيل التقرير الحقوقي

ذكرت صحيفة “هآرتس” أن التقرير، الذي أعدته خمس منظمات حقوقية إسرائيلية، وُجه إلى لجنة الأمم المتحدة الشهر الماضي، وثق تفاصيل دقيقة حول أساليب المعاملة القاسية التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في مراكز الاحتجاز.

الانتهاكات الموثقة

أوضح معدو التقرير أن الشهادات الميدانية تشير إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأسرى في جميع مراحل احتجازهم، مؤكدين أن هذه الممارسات تتسم بطابع منهجي ولا تقتصر على حالات فردية.

وسائل التعذيب المستخدمة

وأشار التقرير إلى استخدام وسائل تعذيب متعددة، منها الضرب بالهراوات، وسكب المياه المغلية التي تسبب حروقًا خطيرة، وإطلاق الكلاب لمهاجمة المعتقلين. كما تم ذكر “غرفة الديسكو”، التي تعتمد على التلاعب الحسي بواسطة موسيقى صاخبة، بالإضافة إلى الاعتداءات الجنسية باستخدام أدوات.

سياسات التجويع وسوء المعاملة

أكد التقرير أن إدارات مصلحة السجون الإسرائيلية اتبعت سياسات التجويع وسوء المعاملة المنهجية، التي تشمل اللكم والركل والضرب المبرح، إلى جانب التهديدات والإهانات والعنف الجنسي.

حالات الوفاة والمشكلات الصحية

أفاد التقرير بحدوث ما لا يقل عن 94 حالة وفاة داخل مراكز الاحتجاز منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى تسجيل عشرات الحالات التي تعاني من أضرار صحية دائمة.

ارتفاع شكاوى التعذيب

بين التقرير أن عدد شكاوى التعذيب أثناء التحقيق شهد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زادت من 66 شكوى خلال العقدين السابقين إلى 238 شكوى خلال العامين الماضيين.

قرار المحكمة العليا

أشار التقرير إلى أن المحكمة العليا اعترفت بشكل غير مباشر بسوء أوضاع نظام الاحتجاز، حيث رُفض 18 التماسًا من أصل 20 قدمت بشأن ظروف الاعتقال، مع وجود غالبية الرفض لأسباب إجرائية.

الحرمان من الرعاية الطبية

كما تطرق التقرير إلى استخدام الحرمان من الرعاية الطبية كأحد أساليب التعذيب، مستعرضًا تفشي مرض الجرب بين آلاف المعتقلين نتيجة الإهمال الطبي.

مجهول مصير المعتقلين

لفت التقرير إلى أن مصير مئات المعتقلين القادمين من قطاع غزة لا يزال مجهولًا، مع غياب معلومات واضحة بشأن أماكن احتجازهم أو أوضاعهم الصحية.

عزلة المعتقلين الأمنيين

أضاف التقرير أن بعض المعتقلين الأمنيين يُحتجزون في عزلة تامة، ويُحرمون من مقابلة المحامين أو ممثلي الصليب الأحمر أو الصحفيين أو حتى أفراد أسرهم.

جلسة الأمم المتحدة

قبل أسبوعين، ناقشت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب القضية، حيث مثل أمامها مسؤولون من وزارة الخارجية ووزارة العدل ومصلحة السجون الإسرائيلية، ونفوا الاتهامات المتعلقة بانتهاك حقوق المعتقلين.

وأكد ممثلو الجانب الإسرائيلي أنهم استعرضوا أوضاع مراكز الاحتجاز والحقوق الممنوحة للمعتقلين، مشيرين إلى إشراف النيابة العامة والنظام القضائي على ما يحدث داخل السجون.


شارك