وزارة الري تكشف تفاصيل البيان الرسمي بشأن سد النهضة وخطة فتح مفيض توشكى

منذ 12 دقائق
وزارة الري تكشف تفاصيل البيان الرسمي بشأن سد النهضة وخطة فتح مفيض توشكى

كشف المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، عن تفاصيل البيان الذي أصدرته الوزارة مؤخرًا حول التصرفات الأحادية للسد الإثيوبي على مجرى النيل الأزرق.

التصرفات الأحادية للسد الإثيوبي

وأفاد غانم خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «NNi مصر»، أن هناك فوضى في إدارة السد الإثيوبي، حيث يتم غلق وحجز المياه في البحيرة بشكل عشوائي، ويحدث فتح المياه بنفس الطريقة.

وأكد أن هذه العشوائية لها آثار سلبية على السدود السودانية القريبة من الحدود الإثيوبية، مشددًا على أن إثيوبيا تفتقر إلى الرؤية الواضحة لتشغيل وإدارة السد، ولا توجد دولة تُدار سدودها بهذه الطريقة، مما ينذر بعواقب وخيمة على الدول التي يمر بها النهر.

استعداد مصر للتعامل مع تصرفات إثيوبيا

أضاف غانم أن الدولة المصرية جاهزة لكافة السيناريوهات المتعلقة بالسد الإثيوبي، وستتصرف حيال أي إجراءات عشوائية قد تتخذها إثيوبيا، خاصة في ظل تجاهلها لتبعات تصرفاتها على المنظومة المائية لمصر والسودان ودول الجوار.

كما أشار إلى أنه تم فتح مفيض توشكى كأحد إجراءات إدارة المنظومة المائية، تحسبًا لأية تدابير غير مدروسة من إثيوبيا. وأكد أن استخدام المياه في مفيض توشكى يتم وفق رؤية ممنهجة من أجل حماية الموارد المائية المصرية.

أسباب إصدار بيان حول السد الإثيوبي

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، عن أسباب إصدار وزارة الري لبيانها بشأن السد الإثيوبي، مشيرًا إلى أن فتح مفيض توشكى جاء بعد ارتفاع منسوب بحيرة ناصر إلى 182 مترًا.

وأوضح شراقي، خلال مداخلته مع الإعلامي أحمد موسى، أن تجاوز منسوب بحيرة ناصر لهذا المستوى يُعتبر خطرًا على السد العالي. واعتبر أن مفيض توشكى جزء لا يتجزأ من السد العالي، الذي يُعتبر من أعظم المشروعات العالمية، ويهدف إلى تصريف الفائض من المياه لحماية السد.

الحماية من مخاطر التصرفات الإثيوبية

أكد الدكتور عباس شراقي أن إدارة السد الإثيوبي بشكل عشوائي أدت إلى حدوث فيضانات في السودان، مما أثر بشكل خطير على الزراعة هناك. وتدخل الإعلامي أحمد موسى ليشير إلى ضرورة تسمية السد بـ”السد الإثيوبي” بدلًا من “سد النهضة”. ورد شراقي بأن هذا السد لم يحقق أي نهضة لإثيوبيا سواء في الزراعة أو المياه أو الكهرباء، بل يُعتبر “سد الخراب” لمصر، وأكد على أن المشروعات المصرية نجحت في التخفيف من تأثيراته السلبية.


شارك