طهران تقترب من قرار تاريخي بشأن إيقاف تخصيب اليورانيوم تمامًا
تسير إيران نحو مراجعة موقفها النووي، حيث تستكشف بجدية إمكانية وقف تخصيب اليورانيوم بشكل نهائي. هذا التعبير يعتبر مؤشراً على احتمال تغيير النهج الذي اعتمدته طهران منذ سنين في التعامل مع الخلاف النووي القائم مع الدول الغربية.
توقف عمليات التخصيب
حسب ما أفادت به صحيفة اعتماد الإيرانية، أكدت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أن عمليات التخصيب متوقفة حالياً. وأوضحت أن السلطات تناقش خيار إيقافها بشكل كامل إذا اقتضت ذلك المصلحة الوطنية.
تقييم مشترك للقرار النهائي
وأشارت مهاجراني إلى أن القرار النهائي سيعتمد على تقييم مشترك بين منظمة الطاقة الذرية، ووزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي. كما أكدت أن الجهات المختصة تواصل دراسة الخيارات المتاحة، وأن الخطوة المقبلة ستُحدد وفقاً لما يحافظ على استقرار الدولة ومصالحها الاستراتيجية، في وقت يتابع فيه المجتمع الدولي أي تغيير في الموقف الإيراني.
استعداد لاستئناف الحوار النووي
في خطوة موازية، أعلن كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن طهران مستعدة لاستئناف الحوار النووي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد أن إيران لا تمانع في الدخول في مفاوضات حول خفض مستويات التخصيب إذا توفرت الظروف الملائمة.
أزمة اقتصادية خانقة
تأتي هذه التصريحات في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها إيران، حيث تشهد البلاد تراجعًا مستمرًا في قيمة الريال وارتفاعًا غير مسبوق في معدلات التضخم، نتيجة للعقوبات الدولية المرتبطة بالملف النووي.
مخاوف من تفاقم الانهيار الاقتصادي
يشير عدد من السياسيين والمراقبين داخل إيران إلى أن استمرار المشروع النووي الحالي قد يزيد من حدة الانهيار الاقتصادي، معتبرين أن الالتزام بسياسات التصعيد لا يتماشى مع مصلحة الدولة وقد يفتح الباب لمزيد من الاضطرابات الاجتماعية.
التوصل إلى تسوية سياسية
يعتقد محللون أن التوصل إلى تسوية سياسية هو الخيار الواقعي الوحيد لطهران، سواء لتفادي المزيد من الانهيار الاقتصادي أو للحيلولة دون تفاقم التوترات الداخلية. ويؤكدون أن أي تقدم في المفاوضات يمكن أن يساهم في تخفيف الضغوط الاقتصادية على إيران.
