الدعم السريع تسيطر على الفاشر وتعلن: المدينة تحت إدارة الإقليم الكامل

تستمر موجات النزوح من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غرب السودان، بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة عقب انسحاب قوات الجيش بعد حصار طويل.

إدارة الفاشر تحت دعم السريع

أعلن الهادي إدريس، حاكم إقليم دارفور في حكومة “تحالف تأسيس” المرتبطة بقوات الدعم السريع، أن الفاشر ستدار مباشرة من قبله. وأكد أنه لا توجد أي جهة أخرى مخولة بإدارة شؤون الولاية. ودعا إدريس عبر منشور على صفحته في ‘فيسبوك’ يوم الأحد كل المنظمات المهتمة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى التنسيق مع حكومة الإقليم.

توزيع المساعدات الإنسانية

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع أنها بدأت صباح اليوم في توزيع المساعدات الإنسانية في منطقة قرني غرب الفاشر، حيث يتركز أكبر تجمع للنازحين. وأكدت أنها تواصل جهودها لإيصال الإمدادات إلى المناطق المتضررة.

دعوات للابتعاد عن المدنيين

طالبت منظمة أطباء بلا حدود قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها بالابتعاد عن المدنيين والسماح لهم بمغادرة المدينة بأمان. كما ناشدت المنظمة “الرباعية الدولية” استخدام نفوذها لوقف عمليات العنف في الفاشر.

الأوضاع الإنسانية الكارثية

وصف ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس قسم الطوارئ بالمنظمة، الأوضاع الإنسانية في المدينة بأنها “كارثية”، مضيفاً أن العالم “يجب أن لا يتجاهل ما يحدث”.

اتهامات بانتهاكات

اتهمت منظمات إغاثة محلية ودولية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين خلال الأيام الماضية. وأقر قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) بوقوع “تجاوزات محدودة”، معلناً عن تشكيل لجان تحقيق لمحاكمة المسؤولين عنها.

أرقام الضحايا المتزايدة

بدورها، أفادت حكومة إقليم دارفور الموالية للجيش أن أكثر من 2000 شخص قُتلوا في المعارك التي شهدتها الفاشر، محذرة من أن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أكبر بسبب انقطاع الاتصالات والفوضى التي تعيشها المدينة.