القبض على جزار الفاشر: تعرّف على أبو لولو مرعب دارفور
أعلنت ميليشيا الدعم السريع يوم الخميس عن إيقاف عدد من العناصر المتورطة في ارتكاب انتهاكات بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية دارفور. من بين هؤلاء، شخص يُدعى أبو لولو، وذلك بعد انتشار مقاطع مصورة تُظهر تجاوزات ضد المدنيين عقب سيطرتها على المدينة، وفقًا لما ذكرته “سكاي نيوز”.
القبض على أبو لولو
ذكرت الميليشيا في بيان عبر تطبيق تليجرام أنها، “بناءً على توجيهات قيادتها، وتنفيذًا لقواعد الانضباط العسكري أثناء الحرب، قامت بالقبض على مجموعة من المتورطين في الأحداث التي أعقبت دخول قواتها إلى الفاشر، وعلى رأسهم المدعو (أبو لولو).”
أضاف البيان أن “لجانًا قانونية تابعة لها بدأت التحقيق مع الموقوفين تمهيدًا — كما وصفت — لتقديمهم للعدالة”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار ما أسمته “منع أي ممارسات تمس الكرامة الإنسانية أو تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف”.
في وقت سابق، صرح المتحدث باسم ميليشيا الدعم السريع أن الشخص الذي ظهر في المقاطع المصورة أثناء تنفيذ عمليات تصفية ميدانية في مدينة الفاشر، والمُلقب بـ”أبو لولو”، لا يتبع لقوات الدعم السريع.
من هو أبو لولو؟
لم يكن اسم الفاتح عبد الله إدريس، المعروف بلقب أبو لولو، متداولًا في دارفور قبل بدء الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع عام 2023، حيث كان مجرد مقاتل مغمور.
لكن ظهر الرجل بسرعة إلى الواجهة بعد تداول مقاطع مصورة نُسبت إليه، والتي أظهرته وهو ينفذ عمليات تصفية ميدانية في شوارع الفاشر، مما جعله واحدًا من أكثر الأسماء إثارة للخوف في السودان.
ينتمي أبو لولو إلى مجموعات مسلحة في دارفور، وقد اشتهر بكونه مقاتلاً شرسًا قبل أن يصبح قائدًا ميدانيًا بارزًا.
رغم نفيه انتماءه إلى الدعم السريع عبر بث مباشر، أكدت لقطات أخرى ظهوره مع عناصر من الميليشيا أثناء قيامهم بعمليات الإعدام الميدانية ضد مدنيين وأسرى.
أول ظهور لاسم أبو لولو
أول ظهور لاسم أبو لولو كان بعد مقطع من مدينة الفاشر أظهره يطلق النار على رجل أعزل، مما أثار موجة غضب واسعة في المجتمع، مما دفع قوات الدعم السريع إلى إعلان تحقيق داخلي. لكن سرعان ما تكرر ظهوره مجددًا في مقاطع جديدة بعد سيطرة الميليشيا على المدينة.
