منال عوض تؤكد على أهمية الخطوات لدعم رؤية تطوير المدن ومواجهة التحديات العمرانية في الدولة

أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن تحقيق التنمية العمرانية المستدامة يعد من أولويات الدولة المصرية. يركز هذا الجهد على تطوير المدن بكافة أشكالها، سواء كانت قائمة أو جديدة. الهدف هو رفع جودة الحياة للمواطنين وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، مما سينتج عنه مدن أكثر مرونة واستدامة تستطيع مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية المستقبلية.
التوجه نحو البناء الأخضر
أوضحت الدكتورة منال عوض أن الحكومة المصرية بدأت في تطبيق نهج البناء الأخضر في المحافظات من خلال تنفيذ مشروعات نموذجية تهدف إلى تعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة. من بين هذه المشروعات حديقة الفسطاط وحديقة الأزبكية، اللتان تمثلان نماذج محلية عملية لتطبيق معايير البناء الأخضر، وتشجعان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، مما يعكس الالتزام الحكومي بالتحول نحو مدن مستدامة ومرنة.
معرض الاستراتيجية الوطنية
جاء ذلك في كلمة وزيرة التنمية المحلية خلال مؤتمر وزارة الإسكان لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر. حضر المؤتمر الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، ووزير الصحة والسكان، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمحافظين وقادة الجهات المعنية.
رؤية مصر 2030
وذكرت الوزيرة أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة في المدن وتحقيق رؤية مصر 2030. جاءت هذه الاستراتيجية لدعم رؤية الدولة في تطوير المدن ومواجهة التحديات العمرانية، مثل النمو السريع والتأثيرات المناخية المتزايدة. كما تسعى إلى إدارة فعّالة للموارد الطبيعية والطاقة والمياه، وتعزيز قدرة المدن على الصمود وتحقيق العدالة المكانية للمواطنين.
التنسيق المؤسسي
أوضحت د. منال عوض أن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار رؤية وطنية شاملة ومتكاملة مع الاستراتيجيات الوطنية الأخرى، مثل استراتيجية تغير المناخ والطاقة النظيفة. تسعى الاستراتيجية إلى تعزيز التنسيق المؤسسي وتوحيد الرؤية التنموية على مستوى الدولة، مع ربطها بأهداف التنمية المستدامة، خاصة المتعلقة بالمدن المستدامة والطاقة النظيفة.
المحاور الرئيسية للاستراتيجية
أكدت الوزيرة أن الاستراتيجية تعتمد على خمسة محاور رئيسية: تحليل الوضع العمراني الحالي، النهج التشاركي بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، التكامل مع السياسات الوطنية، الاستفادة من أفضل التجارب الدولية، وتعزيز الابتكار والتمويل الأخضر. هذا يخلق نموذجًا متكاملًا للبناء العمراني المستدام في مصر.
حوافز مالية وتنظيمية
أشارت الدكتورة منال عوض إلى أن الاستراتيجية تشمل حزمة شاملة من الحوافز المالية والتنظيمية التي تهدف إلى تخفيف الأعباء وتعزيز المزايا التنافسية للمطورين العقاريين. وقد تم تصميم هذه الحوافز بناءً على دراسة وتحليل عدد من التجارب الإقليمية والدولية في مجال البناء الأخضر المستدام.
التعاون لتحقيق الاستدامة
شددت وزيرة التنمية المحلية على الدور المحوري لهذه الاستراتيجية في تعزيز التنمية العمرانية والمرونة في المدن المصرية. كما أكدت على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين جميع الجهات المعنية، سواء الحكومية أو الخاصة أو المجتمعية، لتحويل المدن المصرية إلى بيئات أكثر استدامة وكفاءة، مما يضمن استفادة المواطنين وخلق فرص جذابة للاستثمارات الخضراء.
مستقبل العمران في مصر
أعربت وزيرة التنمية المحلية عن تطلعها لأن تسهم هذه الاستراتيجية في رسم ملامح المستقبل العمراني لمصر، وتحقيق تنمية حضرية مستدامة تلبي تطلعات المواطنين وتعكس التزام الدولة بالتحول إلى مدن خضراء، مما يعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.