تخزين إثيوبيا المفرط لمياه الفيضان: تهديد غير منضبط يشكل ضرراً للآخرين

منذ 6 ساعات
تخزين إثيوبيا المفرط لمياه الفيضان: تهديد غير منضبط يشكل ضرراً للآخرين

أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن متابعتها المستمرة لتطورات فيضان نهر النيل لهذا العام، وتأثير الإجراءات الأحادية المتهورة التي تتبناها إثيوبيا في إدارة سدها غير الشرعي الذي يتعارض مع القانون الدولي.

ممارسات إثيوبيا وتهديدات لدول المصب

شددت وزارة الري على أن هذه الممارسات تفتقر إلى أبسط قواعد المسؤولية والشفافية، وتعتبر تهديداً مباشراً لحياة وأمن شعوب دول المصب. كما تكشف هذه التصرفات عن زيف الادعاءات الإثيوبية بعدم الإضرار بالغير، وتثبت أنها مجرد استغلال سياسي للمياه على حساب الأرواح والأمن الإقليمي.

الوضع المائي في أعالي النيل

توضح البيانات أن مياه نهر النيل تنبع من ثلاثة روافد رئيسية هي النيل الأبيض، النيل الأزرق، ونهر عطبرة. وعادة ما يأتي فيضان النيل الأزرق بين يوليو وأكتوبر، ويبلغ ذروته في أغسطس. تشير المعلومات إلى أن وضع الفيضان من المصادر الرئيسية الثلاثة أعلى من المتوسط بنسبة 25%، ولكنه أقل مقارنة بالعام الماضي الذي شهد فيضاناً مرتفعاً.

سلوكيات غير مسؤولة في تخزين المياه

كان من المقرر أن تبدأ إثيوبيا في تخزين المياه بسدها تدريجياً من يوليو حتى أكتوبر، ثم تصريفها بطريقة منظمة لتوليد الكهرباء، بما يتوافق مع إدعاءاتها حول فوائد السد في تنظيم الفيضان وحماية السودان.

لكن في نهاية أغسطس، خالفت إدارة السد الإثيوبي القواعد الفنية بزيادة تخزين المياه وتقليل التدفقات بشكل غير مسبوق، مما يعكس توجهاً متعجلاً نحو إتمام عملية الملء بصورة غير مضبوطة.

التصرفات الأحادية وتأثيرها على السودان

بعد حفل افتتاح السد، قامت إثيوبيا بتصريف كميات كبيرة من المياه، مما أدى إلى زيادة مفاجئة في كميات المياه في السودان. أدى هذا التصرف إلى إغراق الأراضي الزراعية وتضرر العديد من القرى، ومع ذلك ولم يكن أمام مشغلي سد الروصيرص السوداني إلا تخزين جزء بسيط من المياه.

إدارة المياه بفاعلية

ترى وزارة الموارد المائية والري أن الإسراع في الملء غير القانوني للسد والإفراج عن كميات هائلة من المياه بعد الاحتفال، لا يعبر عن إجراءات اضطرارية بل يدل على إدارة غير مسؤولة. وقد أعاقت هذه الإدارة غير المنضبطة التوقيت الطبيعي للفيضان.

تأثيرات التعديات على مجرى النهر

تشير الوزارة إلى أن التعديات على مجرى النهر تؤدي إلى عواقب فنية جسيمة، منها تقليص القدرة التصريفية. وتستمر الوزارة في تحذير المواطنين وتنفيذ مناورات للحفاظ على الزراعات، رغم التعديات التي تضر الإمداد بالمياه للملايين.

التزام الحكومة المصرية

تؤكد وزارة الموارد المائية والري أن الدولة المصرية تتابع الموقف بشكل دقيق. ويمثل السد العالي الضمانة الأساسية لحماية مصر من تقلبات النيل والفيضانات المفاجئة.

وتطمئن الوزارة المواطنين بأن إدارة موارد مصر المائية تتم بكفاءة وبشكل مدروس تضمن تلبية الاحتياجات المائية وحماية الأرواح والممتلكات.


شارك