الرعاية الصحية: تحويل 100% من مراكز ووحدات طب الأسرة إلى أنظمة ميكنة

منذ 3 ساعات
الرعاية الصحية: تحويل 100% من مراكز ووحدات طب الأسرة إلى أنظمة ميكنة

عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للصحة، اجتماعاً بمقر الهيئة بالقاهرة لمتابعة فاعلية منظومة طب الأسرة وخدمات الرعاية الصحية الأولية بالمرافق الصحية التابعة للهيئة بمحافظات (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس وأسوان) المشاركة في المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل.

خلال الاجتماع، استعرض الدكتور أحمد السبكي أهم إنجازات المؤسسة في مجال الرعاية الصحية الأولية، مشيرًا إلى تقديم أكثر من 48 مليون خدمة صحية لمستفيدي التأمين الصحي الشامل في المحافظات خلال المرحلة الأولى من المنظومة، وذلك من خلال 289 مركزًا ووحدة رعاية صحية أولية. كما أشار إلى تسجيل أكثر من 25 مليون زيارة لخدمات الرعاية الصحية الأولية، مما يعكس تنامي الطلب والثقة في المنظومة.

وأوضح مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بوزارة الصحة أن خدمات الرعاية الصحية الأولية تلبي ما يقارب 80 بالمائة من الاحتياجات الصحية للمواطنين، مؤكداً أن الخدمات في توسع مستمر من خلال إنشاء وحدات وخدمات جديدة مثل خدمات الطوارئ والعيادات الخاصة والاستشارات النفسية وعيادات ومراكز رعاية المسنين والرعاية المنزلية بما يضمن تغطية شاملة تلبي احتياجات المستفيدين.

كما أشار الدكتور السبكي إلى زيادة ملحوظة في الإقبال على الرعاية الصحية الأولية مؤخرًا، حيث ارتفعت زيارات الطوارئ بنسبة ٢١٪، وخدمات تنظيم الأسرة بنسبة ٣١٪، وعدد المستفيدين من المبادرات الرئاسية بنسبة ١١٪. وأشار أيضًا إلى أن أكثر من مليون مستفيد استفادوا من المبادرات الرئاسية، وخضع ١٩٥ ألف طالب لفحوصات طبية مدرسية، ووصلت الزيارات المنزلية إلى حوالي ١٧ ألف شخص.

صرح رئيس المؤسسة بأن المؤسسة حققت أتمتة كاملة لمراكز ووحدات طب الأسرة التابعة لها، وهو ما يُعدّ عنصرًا أساسيًا في تحسين نظامها التشغيلي وضمان كفاءة تقديم الخدمات. كما أشار إلى أن هذه المراكز حاصلة على اعتماد لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) وفقًا لمعايير الاعتماد الوطنية (GAHAR) المعترف بها دوليًا، مما يعزز تجربة مصر كنموذج رائد في المنطقة.

في سياق متصل، أعلن السبكي أن الهيئة اعتمدت إجراءات حديثة لتبسيط أنظمتها التشغيلية، وتحسين جمع البيانات وتحليلها، وتحديث السياسات. كما طورت خرائط ربط الخدمات لتبسيط نظام الإحالة بين مستويات الرعاية الصحية الثلاثة. وسيتزامن ذلك مع إطلاق دليل إجراءات موحد، وتفعيل نظام منتظم للاجتماعات اليومية والموائد المستديرة، في إطار الاستعدادات الشاملة لإطلاق المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل.

كما أكد رئيس هيئة الصحة على أهمية تطوير مناهج وحوافز مُحسّنة لاستقطاب الكوادر البشرية المؤهلة والاحتفاظ بها، وتحديث برامج التدريب باستمرار بما يتماشى مع أحدث التطورات العالمية. وأشار إلى أنه تم تدريب أكثر من ألف طبيب على الأدلة السريرية، وتفعيل سبع لجان علمية متخصصة لدعم الممارسة الطبية.

وأكد السبكي أهمية مواصلة تطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية من خلال التعاون الدولي وبرامج الوقاية والبحث العلمي، فضلاً عن تعميم التجارب الناجحة وتوسيع الخدمات مثل عيادات العلاج الطبيعي للأطفال في مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية.

كما سلط الرئيس الضوء على برامج تعزيز الصحة المهنية، مؤكداً على الدور الحيوي لمراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية في تحسين مؤشرات الصحة العامة من خلال برامج مثل “عيش حياة صحية”، وقال إن المؤسسة تستعد لتوسيع نطاق تنفيذ برنامج الرعاية الصحية الأولية الخضراء الذي يدعم مفاهيم الاستدامة والتحول الأخضر.

وفي إطار الشراكات المجتمعية، قاد الدكتور أحمد السبكي تطوير خطة متكاملة للأنشطة المجتمعية التي عززت دور رواد الريف والمثقفين الصحيين في الحملات من باب إلى باب لرفع الوعي بالخدمات الصحية، مع التركيز على الرصد المستمر وقياس مستويات رضا المستفيدين لضمان جودة الخدمة وضمان رضا المجتمع.

كما تم تكليف مدير وكالة الخدمات الصحية بالاستعانة بالخبرات الدولية مثل البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لتقييم النتائج الصحية لمراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية في المحافظات خلال المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في تطوير النظام الصحي وخاصة نموذج سنغافورة.


شارك