وزير الأوقاف يشارك في الاحتفال الكبير بالليلة الختامية لمولد الإمامين في الطريقة الجعفرية

احتفال وزير الأوقاف بمولد الإمامين الجليلين

شهد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الاحتفال الليلة الختامية لمولد الإمامين الجليلين الشيخ صالح الجعفري ونجله الشيخ عبد الغني صالح الجعفري. حضر الاحتفال عدد من الشخصيات البارزة، منهم الأستاذ الدكتور نظير عياد – مفتي الجمهورية، والأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي – الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، بالإضافة إلى الشيخ عبد الهادي القصبي – شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ محمد صالح الجعفري – شيخ الطريقة الجعفرية، والشيخ حسين صالح الجعفري. كان هناك أيضًا حضور جماهيري واسع ضم الآلاف من أتباع ومريدي الطريقة ومحبي آل البيت من مختلف محافظات الجمهورية وبعض الدول، في واحدة من أكبر المناسبات الدينية الصوفية السنوية بمصر.

كلمة وزير الأوقاف في الاحتفال

ألقى وزير الأوقاف كلمة عبّر فيها عن فخره بالالتقاء في ذكرى علم من أعلام الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن الإمام الشيخ صالح الجعفري كان نموذجًا فريدًا جمع بين رسوخ العلم وصدق العمل. كما أكّد أنه كان منارةً علميةً وشخصيةً جامعةً بين ظاهر الشريعة وباطن الحقيقة، ما جعله مثالًا للعالم الرباني الذي يحيي القلوب قبل العقول.

عطاء الإمام الجليل وتأثيره على المجتمع

أوضح الوزير أن عطاء الإمام الجليل لم يقتصر فقط على التدريس أو الخطابة، بل امتد إلى أبعاد روحية جعلت منه موئلًا للخلق ومظهرًا محمديًّا، يجذب القلوب إلى ربها. وأكد أن المدرسة الجعفرية حافظت عبر تاريخها على قيم الذكر والمحبة والتزكية، مما أسهم في تهذيب النفوس وربط الناس بسيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

شرف الأخذ عن خلف الإمام الجليل

وأشار وزير الأوقاف إلى شرف الأخذ عن خلف الإمام الجليل، الشيخ عبد الغني صالح الجعفري، وما تركه ذلك من أثر باقٍ في القلوب. وثمّن تنوع العطاء بين أهل الله كأحد أسرار الفتح الإلهي، حيث يساهم كل شخص بما لديه من علم أو ذكر أو إنشاد، وكلها تصب في محبة الله ورسوله.

دعاء وزير الأوقاف في ختام الكلمة

اختتم الوزير كلمته بالدعاء بأن يتغمد الله الإمام الشيخ صالح الجعفري بواسع رحمته، وأن يبارك في خلفائه وورثته، وأن يحفظ مصر وأهلها، ويوفق قيادتها لما فيه خير البلاد والعباد. كما دعا إلى أن تكون هذه المناسبات منابر لترسيخ القيم الروحية والوطنية وبناء الوعي الديني الرشيد، في إطار رسالة وزارة الأوقاف الدعوية والعلمية.