الاقتصاد الموازي.. تأثيرات كبيرة على الناتج المحلي والعالمي بسبب القرصنة الإلكترونية

أكد الدكتور فرج عبدالله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، أن القرصنة تشكل تهديداً مباشراً للاقتصاد المصري والعالمي، حيث تتسبب في خسائر كبيرة للشركات وتؤثر على الأنشطة الرسمية.
وأضاف عبدالله، في اتصال هاتفي مع نهاد سمير وسارة مجدي ببرنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر»، أن كافة أنواع الأنشطة غير القانونية، مثل القرصنة الإلكترونية، تؤثر سلباً على القطاعات الاقتصادية، مشيراً إلى أن قطاع الرياضة والإعلام المرتبط بالمباريات من أكثر القطاعات تضرراً من تلك الممارسات.
أوضح الخبير الاقتصادي أن القرصنة الرياضية وحدها تُسبب خسائر فادحة وتؤثر على الاقتصاد المحلي. وهذا رقمٌ كبيرٌ يعكس مدى انتشار الاقتصاد غير الرسمي، الذي يعمل خارج النظام القانوني. وأشار إلى أن هذه الأنشطة تستنزف موارد كبيرة من المجتمع دون أن تُضيف أي قيمة رسمية للاقتصاد.
وحذر عبدالله من مخاطر اشتراك الأفراد في القنوات المقرصنة، قائلا إن المشكلة لا تقتصر على مشاهدة الرياضة، بل إن المشتركين يمكن أن يتعرضوا لمخاطر أخرى، مثل سرقة بياناتهم الشخصية أو المالية من خلال روابط وهمية مليئة بالفيروسات والبرمجيات الخبيثة.
أكد عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز الأطر التنظيمية والقانونية التي تُمكّن الشركات المرخصة من العمل في بيئة آمنة وقانونية. وشدد على أهمية دعم المنصات الرياضية الرقمية الحكومية كخطوة نحو تعزيز النشاط القانوني والحد من انتشار الاقتصاد غير الرسمي، الذي يُمثل ما بين 35% و40% من الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول.