رئيسة “المجلس القومي للطفولة” تشارك في اجتماع اللجنة التوجيهية لمكافحة عمل الأطفال

منذ 1 ساعة
رئيسة “المجلس القومي للطفولة” تشارك في اجتماع اللجنة التوجيهية لمكافحة عمل الأطفال

حضرت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الاجتماع التاسع للجنة التوجيهية الثلاثية لمتابعة وتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسر في مصر. وحضر الاجتماع نيابةً عن وزير العمل الدكتورة رشا عبد الباسط، رئيسة مركز العلاقات الخارجية بوزارة العمل؛ والمهندسة مارغريت ساروفيم، نائبة وزير التضامن الاجتماعي؛ والسيد عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد المصري لنقابات العمال؛ والسيد إريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة؛ والدكتورة مروة صلاح، مديرة مشاريع عمل الأطفال بمكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة.

أعربت الدكتورة سحر السنباطي عن ارتياحها لهذا الاجتماع المهم، الذي يهدف إلى حماية أطفال مصر من أخطر أشكال عمالة الأطفال التي تهدد طفولتهم وتنتهك حقوقهم الأساسية. وقالت: “يولد كل طفل بحلم صغير… قد يصبح طبيبًا، أو معلمًا، أو مهندسًا، أو فنانًا… ومن واجبنا جميعًا حماية هذا الحلم، خشية أن تسلبه الظروف الصعبة أو تطفئه سنوات العمل الأولى التي تُعرّض أحلامهم وحياتهم للخطر”.

أكد السنباطي أن اجتماع اليوم ليس مجرد اجتماع عادي، بل هو لحظة حاسمة لمراجعة ما تم إنجازه، وتقييم ما تبقى، وتجديد التزامنا المشترك بالخطة الوطنية التي وضعتها مصر، بكافة مؤسساتها، لحماية أطفالها. وأوضح أن المجلس القومي للطفولة والأمومة أولى اهتمامًا كبيرًا لقضية عمالة الأطفال، إيمانًا منه الراسخ بأن الطفولة هي ركيزة البناء الاجتماعي، وأن أي انتهاك لحقوق الطفل، وخاصة الحق في التعليم والحماية والنمو السليم، هو انتهاك لمستقبل الوطن بأكمله.

وأضاف أن المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية اتخذ خطوات جادة للقضاء على هذه الظاهرة في الماضي وحتى الآن أهمها إصدار دليل إجراءات التشغيل القياسية لمكافحة عمالة الأطفال وتنظيم (42) ندوة توعوية للأسر العاملة في قطف الياسمين في (10) قرى بمحافظة الغربية، وتم في هذه الندوات تدريب (1780) أسرة حول حقوق الطفل ومخاطر عمالة الأطفال.

كما تم تدريب (40) حارس ليلي يعملون في حقول الياسمين على كيفية رصد حالات عمالة الأطفال والإبلاغ عنها، وبدأ تدريب (60) متدرباً من لجان الحماية بالمحافظات على الدليل المذكور بعد الانتهاء من تدريب (20) متدرباً، وسيتم استكمال التدريب نهاية الشهر الجاري.

صرّح السنباطي بأنه عُقد اجتماع تشاوري مع الجهات المعنية من الوزارات والمؤسسات العامة وأصحاب الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لمناقشة المشاكل التي تم رصدها في قرى الياسمين، واقتراح الحلول، ومتابعة تنفيذها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية. وأضاف أن المجلس يشارك بانتظام في اجتماعات تعديل الحد الأدنى لأجور مزارعي الياسمين.

وأكدت أن الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية تعاونت خلال السنوات الأخيرة لتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال (2018-2025)، وتقديم الدعم للأسر الأكثر ضعفًا. وقد تحقق تقدم ملموس من خلال تعزيز آليات الرصد والاستجابة عبر خط نجدة الطفل (16000)، وتوسيع برامج التوعية العامة، وتكثيف العمل الميداني للوصول إلى الأطفال في المناطق الأكثر ضعفًا.

وأضاف السنباطي في كلمته أن هناك تحديات حقيقية لا تزال قائمة، لا سيما الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع بعض الأسر إلى تشغيل أبنائها، وقلة الوعي بمخاطر هذه الممارسات على المدى البعيد. وهذا يؤكد أهمية تكامل الأدوار، وتنسيق الرؤى، وتعبئة طاقات جميع الجهات المعنية لمعالجة الأسباب الجذرية للظاهرة، بدلاً من مجرد معالجة أعراضها.

أكد السنباطي التزام المجلس القومي للطفولة والأمومة بالعمل مع جميع الجهات المعنية لضمان بيئة آمنة تحمي الأطفال من الاستغلال وتكفل حقوقهم في التعليم والصحة والحماية. وأكد أن الأمة التي تُهمل أطفالها لا مستقبل لها، والدولة التي تُبدّد براءتهم في عصر اللعب والتعلم لا يمكن أن تتقدم. وقال: “أطفالنا هم استثمارنا الحقيقي، وكل جهد نبذله لحمايتهم هو جهد لتحقيق مصر القوية والواعية والعادلة التي نحلم بها جميعًا”.

واختتم كلمته معربًا عن خالص امتنانه وتقديره لوزير العمل على جهوده ودعمه المتواصل، ولجميع أعضاء اللجنة التوجيهية الثلاثية على جهودهم الدؤوبة، ولشركائنا من المجتمع المدني والمنظمات الدولية على مساهماتهم المتواصلة. وأكد أن أطفال مصر أمانة في أعناقنا جميعًا، ومسؤوليتنا أن نضمن لهم طفولة سعيدة، وتعليمًا جيدًا، ومستقبلًا مشرقًا خاليًا من جميع أشكال الاستغلال والإهمال.


شارك