أول مكالمة من جلالة ملك مصر وآخر أزمة بفعل النيران.. ماذا تعرف عن سنترال رمسيس؟

منذ 4 ساعات
أول مكالمة من جلالة ملك مصر وآخر أزمة بفعل النيران.. ماذا تعرف عن سنترال رمسيس؟

تعرض سنترال رمسيس، أحد أقدم مراكز الاتصالات في مصر، لحريق هائل يوم الاثنين، مما تسبب في انقطاعات كبيرة في خدمات الإنترنت والهاتف الأرضي والمحمول في مناطق عديدة من القاهرة والجيزة. وقد دفع هذا الكثيرين لاستكشاف تاريخ وأهمية هذا المبنى الحيوي في قلب العاصمة.

حريق مركز رمسيس

وبحسب المعلومات الرسمية، تعاملت قوات الدفاع المدني على الفور مع موقع الحريق بشارع رمسيس، مستخدمةً خمس سيارات إطفاء وسلمًا هيدروليكيًا للسيطرة على النيران الممتد من الطوابق العليا. وتمت السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى باقي المبنى.

مبنى تاريخي… وشريان اتصال وطني

تم افتتاح بورصة رمسيس رسميًا على يد الملك فؤاد الأول في 25 مايو 1927. أجرى فؤاد أول مكالمة هاتفية باستخدام سماعة الفضة في حفل الافتتاح التاريخي لمبنى الهاتف الجديد في شارع الملكة نازلي (شارع رمسيس سابقًا).

يُعدّ مركز رمسيس مركزًا رئيسيًا لشبكة الهاتف الثابت في مصر، حيث يربط شبكة القاهرة الكبرى بالشبكات الإقليمية. ويمرّ عبره ما يقارب 40% من إجمالي حركة الاتصالات المحلية والدولية، سواءً عبر الخطوط الأرضية أو البنية التحتية المتصلة بشبكات الألياف الضوئية الحديثة.

تتميز المحطة المركزية بموقعها الجغرافي الاستراتيجي في قلب المدينة، مما يجعلها مركزًا هامًا للتواصل بين العاصمة والمحافظات. كما تضم العديد من لوحات التوزيع الرقمية والدوائر الدولية، وهي ضرورية لتوجيه المكالمات والاتصال بالشبكات العالمية.

مركز التحول الرقمي

بالإضافة إلى دوره التقليدي في التواصل، يُمثل رمسيس سنترال عنصرًا فاعلًا في منظومة التحول الرقمي بفضل بنيته التحتية الداعمة لتكنولوجيا المعلومات، والتي تخدم عمليات الربط والتواصل بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. وهذا يزيد من خطر الانقطاع أو التعطل في أوقات الأزمات.

لقد أثبتت حادثة اليوم مرة أخرى أن محطة الطاقة ليست مجرد مبنى تاريخي، بل هي أيضًا منشأة استراتيجية تشكل العمود الفقري لشبكة الاتصالات الوطنية في مصر.


شارك