نائب وزير الصحة تبحث تعزيز الشراكة مع جامعة المنصورة لتنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية

منذ 17 ساعات
نائب وزير الصحة تبحث تعزيز الشراكة مع جامعة المنصورة لتنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية

بحثت نائبة وزير الصحة الدكتورة عبلة الألفي مع رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر، في مستهل الجولة الميدانية بالمحافظة، سبل تعزيز التعاون المشترك في تنفيذ خطة الطوارئ السكانية والتنموية، وذلك في ضوء مبادرة رئيس الجمهورية “بداية جديدة لبناء الإنسان المصري”.

خطة الطوارئ السكانية والتنموية

هدف اللقاء إلى مناقشة آليات تفعيل التعاون بين الجامعة ووزارة الصحة من خلال الاستفادة من الإمكانات التعليمية والطبية والبحثية لجامعة المنصورة لدعم الدور الأكاديمي والمجتمعي في تنفيذ خطة الطوارئ السكانية والتنمية 2025-2027.

أعربت الدكتورة عبلة الألفي عن سعادتها بزيارة جامعة المنصورة، مشيدة بإمكانياتها الأكاديمية والطبية كشريك أساسي في تنفيذ الخطة السكانية والتنموية العاجلة لخفض معدل الإنجاب إلى 2.1% بحلول عام 2027. وأكدت على أهمية التدخل العاجل في المناطق ذات المؤشرات السكانية المنخفضة من خلال التعاون مع مستشفيات الجامعة كمستشفيات المطرية والجمالية وأجا وميت غمر بمحافظة الدقهلية، وذلك من خلال تفعيل وحدات الإرشاد النفسي، وتحسين خدمات ما قبل الولادة وما بعدها، والتوعية بأهمية المباعدة بين الولادات.

أكد نائب الوزير أن الانخفاض الملحوظ في عدد المواليد منذ عام ٢٠٢٣ يعكس نجاح جهود الدولة في ضبط النمو السكاني، وأن التعاون الوثيق مع الجامعات يُعدّ خطوة نوعية مهمة نحو تحسين جودة الحياة. وأوضح أن “الخطة العاجلة للسكان والتنمية” تهدف إلى خفض معدل الخصوبة الكلي، أو معدل الإحلال السكاني، إلى ٢.١٪ بحلول عام ٢٠٢٧ من خلال محورين رئيسيين: خفض معدل الخصوبة من خلال توسيع خدمات تنظيم الأسرة والتوعية، وتحسين الخصائص الديموغرافية كالتعليم والصحة، وخفض معدل الوفيات، وتمكين المرأة.

وأشار إلى إجراءات داعمة، مثل توفير وسائل منع الحمل بتغطية مستهدفة تصل إلى 90% بعد الولادة مباشرة، وتفعيل عيادات تنظيم الأسرة في المستشفيات الجامعية لتوفير التدريب العملي للطلاب، وتوظيف أطباء لتغطية وحدات الرعاية الأولية وتحويلها إلى مراكز تدريب لتنمية المهارات العملية للطلاب، وتعزيز ثقافة الفترات الصحية والقانونية بين الولادات. كما أكد على إلغاء رسوم خدمات تنظيم الأسرة في التأمين الصحي الشامل، وتوفير وسائل منع الحمل مجانًا لتلبية الطلب، وإلغاء رسوم وحدات الخصوبة وعيادات الإرشاد لجذب النساء وتحفيزهن على الاستفادة من الخدمة، بما يضمن تحسنًا مستدامًا في المؤشرات السكانية.

رحّب الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بالدكتورة عبلة الألفي، وأعرب عن تقديره لجهودها في إدارة ملف السكان. وأكد أن معالجة التحديات السكانية أولوية وطنية، في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء، التي تُركّز على تحسين الخصائص الديموغرافية وتحسين جودة حياة المواطن المصري، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. ويتحقق ذلك من خلال تنفيذ خطة عاجلة قائمة على تصنيف علمي دقيق، وتعاون وتكامل بين الجهات المعنية.

وأشار إلى أن جامعة المنصورة تمتلك بنية تحتية طبية وتعليمية متطورة، وخبرة واسعة في العمل المجتمعي، مما مكّنها من المساهمة في تنفيذ أهداف الخطة من خلال تشغيل وحدات استشارية صحية في مستشفيات الجامعة، وإرسال قوافل متكاملة إلى المناطق الأكثر احتياجًا، وإشراك طلاب الجامعة في حملات التوعية. وأكد على ضرورة دمج مفاهيم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في المقررات الدراسية والأنشطة الطلابية والجامعية، بما يسهم في نشر الوعي المجتمعي بشكل مستدام.

أشار الدكتور أشرف شما، عميد كلية الطب، إلى أن دور الكلية يتجاوز تقديم الخدمات، بل يمتد إلى بناء الوعي. وأكد أن الكلية على أتم الاستعداد للمشاركة من خلال تطوير المحتوى التعليمي، والعمل على رفع كفاءة مقدمي الخدمات.

وفي ختام اللقاء قدم الدكتور شريف حتر رئيس جامعة المنصورة شعار الجامعة للدكتورة عبلة الألفي تقديراً لدورها الهام والمتميز في قيادة أجندة السكان والتنمية ومساهماتها الفعالة في تطوير السياسات الصحية والاجتماعية.

حضر اللقاء نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الدكتور محمد عطية البيومي، ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور محمد عبد العظيم، وعميد كلية الطب الدكتور أشرف شوما، ومدير إدارة مركز تنمية الأسرة بوزارة الصحة الدكتورة ميرفت فؤاد، والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية التخصصية الدكتور الشعراوي كمال، ووكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتورة غادة القنيشي، ووكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث الدكتور علاء وفا، ورئيس قسم الصحة العامة والمجتمعية الدكتورة رجاء شوقي، ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد الدكتور أسامة وردة.


شارك