نائب وزير الصحة تحضر الاجتماع الإقليمي للسكان في محافظة الدقهلية

حضرت نائبة وزير الصحة الدكتورة عبلة الألفي الاجتماع الإقليمي للسكان الذي عُقد بمحافظة الدقهلية، برئاسة محافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق. ناقش الاجتماع الوضع الراهن للمؤشرات السكانية على مستوى المحافظة، واستعرض جهود القطاعات المعنية لمواجهة التحديات السكانية والحد من معدلات النمو غير المخطط لها. ويأتي ذلك تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية التي وضعت القضية السكانية في مقدمة أولوياتها.

الاجتماع الإقليمي للسكان

حضر الاجتماع نائب المحافظ الدكتور أحمد العدل، ومدير إدارة مركز تنمية الأسرة بوزارة الصحة الدكتورة ميرفت فؤاد، والأمين المساعد اللواء عماد الدكروري، ومدير عام الإدارة العامة للمتابعة بوزارة الصحة الدكتور ياسر جمال، ونائب وزير الصحة الأستاذ أحمد خيري. كما حضر الاجتماع مديرو المديريات ورؤساء المراكز والمدن، وممثلو الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، ورؤساء الأقسام، وعدد من القيادات التنفيذية ذات الصلة.

استعرضت الدكتورة عبلة الألفي مؤشرات الأداء الديموغرافي بمحافظة الدقهلية، مُعلنةً أن عدد سكان المحافظة بلغ 7,086,788 نسمة، منهم 1,181,131 امرأة في سن الإنجاب. وأضافت أنه وفقًا لمسح الأسرة المصرية 2024، بلغ معدل الإنجاب الكلي بالمحافظة 2.07 مولود لكل امرأة، بينما تستهدف الدولة خفضه إلى 2.1 بحلول عام 2027، تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

وأشار إلى أن وزارة الصحة والسكان تُراقب مؤشرات الصحة الإنجابية بانتظام لضمان تحقيق الأهداف. وقدم عرضًا تفصيليًا لنتائج الأداء في الربع الأول من عام ٢٠٢٥، مُقيّمًا إياها كمؤشرات مهمة لرصد التقدم المُحرز في تنفيذ الاستراتيجيات السكانية في مراكز أجا، وميت غمر، والمنصورة، والجمالية، والمطرية، ونبارو.

أكد محافظ الدقهلية أن النمو السكاني يُشكل تحديًا كبيرًا يُعيق جهود التنمية ويؤثر سلبًا على تقديم الخدمات وكفاءة الإنفاق. وأشار إلى ضرورة معالجة اختلال التوازن بين الموارد والسكان لتحسين نصيب الفرد من التعليم والصحة والسكن. كما شدد على أهمية اتباع نهج متكامل يركز على خفض معدلات المواليد وتحسين التركيبة السكانية من خلال حملات توعية شاملة وندوات إرشادية حول صحة الأم والطفل. وكلّف نائب الوزير بالمتابعة اليومية لحملات التوعية وملف تحسين التركيبة السكانية، مع تقديم تقارير دورية، مؤكدًا متابعته الشخصية لهذا الملف الحيوي.

اختتم محافظ الدقهلية الاجتماع مؤكدًا أن المشكلة السكانية أولوية أمنية قومية، تتطلب تنسيقًا وتكثيف الجهود لتحسين المؤشرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التوعية وبرامج تنظيم الأسرة. كما شدد على أهمية الرصد الدوري للمؤشرات وتقييم استجابات المجتمعات المحلية لضمان التوازن بين النمو السكاني والاقتصادي بما يعود بالنفع على الأجيال القادمة.