تراجع قيمة الدولار الأمريكي بنسبة 9% منذ بداية عام 2025

شهدت البنوك المركزية وصناديق الثروة السيادية الأجنبية انخفاضًا كبيرًا في حيازاتها من السندات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، مما يعكس تحولًا في المواقف تجاه الديون الأمريكية بين المستثمرين الدوليين الكبار وسط تصاعد التوترات التجارية والتقلبات الاقتصادية العالمية.

أظهرت بيانات من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن أكثر من 200 بنك مركزي ومؤسسة أجنبية خفضت حيازاتها من السندات الأمريكية والأصول الأخرى بمقدار 17 مليار دولار الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي الانخفاض إلى 48 مليار دولار منذ نهاية مارس. تزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة، مما أدى إلى موجة بيع واسعة النطاق للسندات.

التغير في سلوك المستثمرين الأجانب

وتراقب الأسواق العالمية عن كثب التغيرات في شهية المستثمرين الأجانب للسندات الأميركية وسط مخاوف من أن تؤدي عمليات سحب البنوك المركزية من سوق السندات إلى رفع تكاليف اقتراض الحكومة الأميركية، خاصة إذا لم يتمكن المستثمرون الآخرون من تعويض عملية السحب.

ويمثل الأجانب نحو 30% من سوق سندات الخزانة الأميركية، وهي حصة كبيرة تعكس اعتماد واشنطن على السيولة الدولية لتمويل عجزها المتزايد.

ولكن تراجع الثقة في الدولار وسندات الخزانة الأميركية قد يدفع الخزانة الأميركية إلى تقديم عوائد أعلى لجذب المستثمرين من جديد، وهو ما يفرض ضغوطا تصاعدية على أسعار الفائدة المحلية.