الفضة تحقق ارتفاعًا تاريخيًا.. هل تقترب من تجاوز 50 دولارًا؟

سجلت أسعار الفضة ارتفاعا كبيرا هذا الأسبوع، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2012، مدفوعة بالزخم المتزايد في الأسواق.
وصل سعر الأونصة إلى نحو 37 دولاراً، مع توقعات بمواصلة صعودها نحو مستويات تاريخية عند 50 دولاراً، وربما يتجاوزها، في ظل دعم قوي من العوامل الاقتصادية والصناعية.
وتشير التحليلات الأخيرة التي أوردتها يورونيوز إلى أن هذه الزيادة الملحوظة لم تعد تثير تساؤلات حول “احتمالية” الوصول إلى 50 دولارا، بل حول “توقيت” الوصول إليها، خاصة في ظل ارتفاع الطلب الصناعي، وتقلص الإمدادات العالمية من المعدن، وعودة الفضة كأداة استثمارية في أوقات الضغوط الاقتصادية.
في الأيام العشرة الأولى من شهر يونيو وحده، قفزت الفضة بنسبة 10%، وهي إشارة واضحة إلى أن موجة صعود قوية قد بدأت.
وقال أوتافيو كوستا، استراتيجي شركة كريسكات كابيتال: “ما نشهده الآن هو بداية دورة صعود طويلة الأجل للفضة”، مضيفًا أن المعدن غالبًا ما يتخلف عن الذهب في المراحل المبكرة قبل أن يبدأ في التعافي القوي.
ومن أبرز المؤشرات على هذا التغيير الانخفاض الحاد في نسبة الذهب إلى الفضة، والتي كانت قد وصلت في السابق إلى مستويات تاريخية بلغت 100 أونصة من الفضة مقابل كل أونصة من الذهب.
ويعتقد كوستا أن هذه الدورة لا تقتصر على المعدن نفسه، حيث تكون أسهم تعدين الفضة في كثير من الأحيان أول من يستفيد من التقلبات الكبرى في السوق.
يتفق المحلل الاقتصادي رشاد حاجييف مع هذا الرأي، دون استبعاد إمكانية وصول الفضة إلى 60 دولارًا للأونصة، استنادًا إلى أدائها التاريخي. وقد حققت الفضة مكاسب هائلة تراوحت بين 60% و150% خلال فترات قصيرة بين عامي 2010 و2020.
وقال حاجييف “إذا استمرت أسعار الذهب في الارتفاع إلى 3600 دولار للأوقية وظلت نسبة الذهب إلى الفضة عند 60، فإن 60 دولارا يبدو هدفا معقولا للفضة”.