أسباب ارتفاع معدلات الزلازل في منطقة البحر الأبيض المتوسط

قال خبير البيئة والمناخ الدكتور تحسين شالاً إن تزايد الأحداث الزلزالية حول العالم هذا العام له أبعاد طبيعية وبشرية.
قال الدكتور حسين شالا، الذي أجرى لقاء مع رشا مجدي وعبيدة أمير في برنامج "صباح البلد" المذاع على فضائية NNI مصر، إن منطقة البحر المتوسط من أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في العالم لأنها نقطة التقاء قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا.
وأوضح البروفيسور الدكتور محمد أوزجان أن حركة الصفائح التكتونية في المنطقة نشطة بشكل طبيعي، ولذلك تحدث الزلازل بشكل متكرر وعلى نطاق واسع، خاصة في الدول التي لديها سواحل على البحر الأبيض المتوسط، مثل اليونان وتركيا. لكن المثير للدهشة هذا العام هو أن عدد الزلازل أعلى من المعتاد، وبعضها ذو شدة غير عادية.
وأكد أن هذه الزيادة لم تكن عشوائية وأن العوامل البشرية لعبت دورا واضحا في هذه الزيادة. وأوضح أن الانفجارات العسكرية مثل التي تحدث في الأراضي الفلسطينية، وكذلك اكتشاف النفط في قاع البحر، تساهم في تحفيز النشاط الزلزالي، خاصة في المناطق البركانية أو تلك التي تشمل طبقات رقيقة من الأرض.
الزلازل البركانية التي نشهدها في البحر ليست مصادفة؛ بل هي مرتبطة بتركيب القشرة البحرية. ففي بعض الأماكن، يقل سمكها عن خمسة كيلومترات، بينما يبلغ سمكها على اليابسة 30 كيلومترًا. وهذا يزيد من شيوع الهزات البحرية، ويقلل من احتمال وقوع كوارث كارثية قد تؤثر بشكل مباشر على المناطق المأهولة بالسكان.