تنسيق حكومي لمكافحة الممارسات الاحتكارية وتعزيز الرقابة على الأسعار

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء سلسلة من الرسوم البيانية التوضيحية على منصات التواصل الاجتماعي، تُبرز جهود الحكومة في ضبط السوق وضمان توفر السلع الأساسية. ويتحقق ذلك من خلال تنسيق حكومي فعّال لمكافحة الممارسات الاحتكارية وتشديد الرقابة على الأسعار. ونتيجةً لذلك، وصل معدل التضخم الإجمالي في مدن الجمهورية إلى مستويات شهرية سالبة لأول مرة منذ بداية العام في يونيو 2025.
وفي هذا الصدد، تواصل الحكومة تعزيز جهود مراقبة الأسواق لضمان توفر السلع بجودة مضمونة وبأسعار مناسبة، والمساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين من خلال توسيع نقاط البيع الثابتة والمتنقلة، واتخاذ مبادرات شاملة بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات ذات الصلة.
سلط الرسم البياني الضوء على أنشطة تفتيش الأسواق التي أُجريت بين يونيو 2024 و15 يونيو 2025. وفي إطار تفتيش الإمدادات، أُجريت 140 عملية تفتيش واسعة النطاق في الأسواق، وتم تحديد 733,500 حالة توريد تنطوي على مخالفات مثل “التلاعب بالأسعار، وبيع المنتجات المقلدة أو منتهية الصلاحية، واحتكار السلع”، وتمت مصادرة 20,200 طن من السلع الاستراتيجية المحتجزة والمحتكرة.
في إطار عمل هيئة حماية المستهلك، تُظهر الرسوم البيانية التوضيحية أن 95.8% من أصل 280,200 شكوى قد حُلّت، منها 4,883 شكوى تتعلق بالتلاعب بالأسعار. كما نُفّذت 13,500 حملة تفتيش على الأسواق، وحُرّرت 45,300 إخطار لمخالفات مثل “البيع بأسعار أعلى من السعر المعلن” و”الاتجار بسلع مجهولة المصدر”. كما ضُبط 1.2 مليون طن من مختلف المنتجات الغذائية.
تتناول الرسوم البيانية التوضيحية الآليات الحكومية الفعالة لمراقبة الأسواق لضمان توافر السلع. تشمل هذه الآليات توفير الاعتمادات بالعملة الأجنبية اللازمة لاستيراد السلع أو احتياجات الإنتاج، وتسريع التخليص الجمركي في الموانئ لضمان توافر مختلف السلع، واستخدام التطبيقات التكنولوجية لمراقبة الأسواق، مثل رادار الأسعار وحماية المستهلك، والتتبع الجغرافي لعمليات الإنتاج والتوزيع.
تشمل الآليات إعداد جداول مؤشرات أسعار السلع الاستراتيجية، وإنشاء نظام إنذار مبكر لمراقبة السوق، والحفاظ على احتياطي استراتيجي آمن من السلع الاستراتيجية والأساسية. يشمل الاحتياطي الاستراتيجي ما يكفي لـ 6.1 شهر من القمح المدعوم، و13 شهرًا من السكر المدعوم، و4.4 شهر من الزيت المدعوم، و5 أشهر من الدواجن المجمدة، و5 أشهر من اللحوم الطازجة.
في إطار القرارات والإجراءات الحاسمة لتنظيم منظومة تداول السلع الاستراتيجية، شكّل رئيس الوزراء لجنةً رفيعة المستوى في نوفمبر 2023 لدراسة آليات تنظيم الأسواق والأسعار. وفي ديسمبر 2023، شُكّلت أمانة فنية دائمة للجنة تنظيم السوق، برئاسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، لمراقبة الأسعار ورقمنة تداول السلع.
كما تقرر تحديد سبعة منتجات استراتيجية وهي “الزيت المخلوط، والفاصوليا المعبأة، والسكر، والأرز، والحليب، والمعكرونة، والجبن الأبيض”، وألزمت الشركات بتسجيل الأسعار لدى المستهلكين وإصدار فواتير ضريبية.
تضمنت القرارات تشكيل لجنة رفيعة المستوى برئاسة وزير التموين في يناير/كانون الثاني 2024 لمراجعة سلاسل الإنتاج والتجارة والتسعير، وتقديم تقارير أسبوعية إلى الأمانة الفنية. كما تضمنت القرارات تشكيل “لجنة أزمة” برئاسة رئيس الوزراء في يونيو/حزيران 2025 لرصد تأثير العمليات العسكرية الإيرانية-الإسرائيلية على مختلف القطاعات.
في إطار الجهود الحكومية الشاملة لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة، تم افتتاح أكثر من 500 سوق ضمن مبادرة “الأسواق اليومية”، بمتوسط خصم 25% منذ نوفمبر 2024. كما تم افتتاح 3755 سلسلة متاجر ومطاعم ومحلات حلويات ضمن المرحلة السابعة والعشرين من مبادرة “كلنا واحد”، والتي تم تمديدها حتى نهاية يوليو، بخصومات تصل إلى 40%.
في إطار نظام “أمان”، تم توفير سلع متنوعة عبر 1100 نقطة بيع ثابتة ومتحركة، بالإضافة إلى أكثر من 1400 نقطة بيع ثابتة ومتحركة تابعة لوكالة مشروعات الخدمة الوطنية، وأكثر من 250 سوقًا دائمًا تُقدم منتجات بأسعار مخفضة في مختلف المحافظات. كما تم افتتاح 7823 نقطة بيع تابعة لوزارة التنمية المحلية، و415 نقطة بيع ثابتة ومتحركة تابعة لوزارة الزراعة.
يُظهر الرسم البياني “كاري أون”، أول سلسلة متاجر تجزئة مملوكة للدولة تُطوّر قطاع التجزئة. ستضم هذه السلسلة حوالي 40 ألف منفذ بيع، وستُجدّدها. من بينها 1060 منفذ بيع تابع لشركة “جيدا سانايي القابضة”، سيتم تحويل 30 ألف منفذ منها إلى سوبر ماركت، و8500 منفذ بيع تابع لمشروع “الجمعية” إلى هايبر ماركت.
يشير الرسم البياني إلى استعداد ثلاث سلاسل تجزئة رئيسية من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للمشاركة في تطوير منافذ البيع. كما تتعاون هذه السلاسل مع القطاع الخاص لعرض منتجاتها على مختلف شرائح المستهلكين، وتحديد هوامش ربح لتبسيط سلسلة التوريد ومنع الزيادات غير العادلة في الأسعار.