تحذير شديد من رئيس مصلحة الضرائب: الفاتورة الوهمية تعتبر جريمة خطيرة

كشفت رئيسة مصلحة الضرائب المصرية رشا عبد العال، تفاصيل مهمة عن انتشار الفواتير المزورة والتهرب الضريبي، وأكدت أن الممولين هم المسئولون قانونا بالدرجة الأولى في حالة تقديمهم إقرارات ضريبية كاذبة، حتى لو كانت من خلال محاسب قانوني معتمد.
كشفت رشا عبد العال، في لقاء مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر»، أن مصلحة الضرائب رصدت استخدام بعض الممولين فواتير مزورة بغرض خصم الضرائب بشكل غير قانوني. وأشار إلى وجود سوق موازية غير رسمية لهذه الأوراق النقدية، حيث تتراوح المبيعات فيها ما بين 3 إلى 6 في المائة من قيمتها الرسمية.
وأكد عبد العال أن مصلحة الضرائب تعمل حالياً على مكافحة هذه الظاهرة من خلال منظومة الفواتير الإلكترونية التي أطلقتها عام 2020، مشيراً إلى أن المنظومة الإلكترونية أصبحت قادرة على رصد الشركات التي تصدر فواتير مزورة، ومراقبة شبكات التعاملات بالكامل.
وأضاف عبد العال أنه تم إنشاء وحدة مركزية داخل قطاع مكافحة التهرب الضريبي تعمل تحت الإشراف المباشر لرئيس الهيئة، وتتابع هذه القضية الحساسة. وأكد أن الهيئة أوقفت مليارات الجنيهات من الخصومات الضريبية الناتجة عن استخدام هذه الفواتير، وتتخذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين.
وأكد عبد العال أن الممولين الذين يحصلون على خصومات غير قانونية باستخدام فواتير وهمية يعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية بشكل مباشر، وأوضح أن بعض المتهربين الضريبين يلجأون إلى إنشاء شركات وهمية بالاعتماد على بيانات أشخاص لا يملكون الوعي الكافي، مما يصعب عملية التتبع.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع كافة مؤسسات الدولة، خاصة الأمن الوطني والنيابة العامة، لوقف هذه الممارسات التي تهدد موارد الدولة. وأضاف أن هناك وحدة خاصة تقوم بمراقبة المواقع الإلكترونية لتحديد الجهات التي تصدر فواتير مزورة.
وأكد مدير عام مصلحة الضرائب على ضرورة إشراك المواطنين في هذه المنظومة من خلال إخطار المؤسسات التي لا تصدر إيصالات أو فواتير إلكترونية بشأن إيصالات المبيعات. وأكد وجود آليات للتحقق، وكذلك إطلاق نظام حوافز يتيح للمواطنين الحصول على خصومات ومكافآت مالية مقابل الإبلاغ الدقيق.