مشروع المتحف الغارق في عمق مياه البحر المتوسط

منذ 5 ساعات
مشروع المتحف الغارق في عمق مياه البحر المتوسط

كشف الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية عن خطة طموحة لاستعادة وحصر القطع الأثرية القديمة المدفونة تحت مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل الإسكندرية وإنشاء متحف تحت الماء يعرض هذه الكنوز الأثرية بطريقة مبتكرة.

وقال في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب والإعلامية نهاد سمير ببرنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «إن إن مصر»، إن اكتشاف الآثار المذكورة بدأ عام 1910 عندما عثر عليها مهندس موانئ فرنسي بالصدفة. ومنذ ذلك الحين جرت محاولات عديدة لإزالتها، خاصة في منطقتي أبو قير وشرق مينا شرق قلعة قايتباي.

وأشار إلى أن العديد من الأعمال معروضة في المتحف القومي بالإسكندرية ومتاحف أخرى منذ عام 1998، فضلاً عن إخراجها وعرضها في معارض دولية، إلا أن الجديد في المشروع الحالي هو إنشاء متحف تحت الماء في الموقع الأثري الأصلي، والذي يقدم تجربة فريدة ومهمة للسياحة الثقافية في مصر.

وأوضح شاهين أن مصر لديها موقعين أثريين مهمين في الإسكندرية من حيث الآثار القديمة الغارقة، أحدهما مدينة أبو قير الغارقة، والآخر منطقة شرق مينا التي تجمع الحضارة الفرعونية واليونانية والرومانية.

وأكد أن المتحف سيقدم تجربة سياحية غير عادية تجمع بين التاريخ والمغامرة، وسيجذب هواة الغوص وعشاق الحضارة القديمة، وسيعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، خاصة مع الاهتمام المتزايد بالآثار تحت الماء والسياحة المستدامة.

وأوضح البروفيسور الدكتور محمد أوزجان أن الأعمال تم حفظها في مياه مشابهة للبيئة التي غمرت فيها وذلك لمنع أي ضرر. في المتحف، يتم التعامل معهم بعناية كبيرة وإطلاق سراحهم ببطء إلى بيئتهم الجديدة، تمامًا مثل الطفل حديث الولادة الذي يعتاد على بيئة جديدة.

وأوضح أن المشروع حاليا في مرحلة الدراسة والتخطيط، وأنهم يأملون في تنفيذه في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى أن فكرة إنشاء متحف تحت الماء كانت مطروحة منذ فترة طويلة، وكانت ضمن خطط وزير الثقافة السابق الفنان فاروق حسنو.


شارك