المشاط تؤكد على دور المؤتمر في إعادة هيكلة النظام المالي العالمي وتعزيز التنمية.

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالبنك الإسلامي للتنمية ومحافظ مصر الدكتورة رانيا المشاط وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية التقى مع عبدالله الدردري. جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2025 التي عقدت في الجزائر تحت شعار “تنويع الاقتصاد وإثراء الحياة”.
إعادة هيكلة النظام المالي العالمي
وتم خلال اللقاء استعراض إطار الشراكة بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في ضوء الشراكة مع الأمم المتحدة وتنفيذ الإطار الاستراتيجي للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027. وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى تطور الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال السنوات الأخيرة وتنوعها في مجالات متعددة تعزز جهود التنمية.
وناقش الطرفان أيضا الاستعدادات للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي سيعقد في إسبانيا في يونيو/حزيران المقبل، وأهمية المؤتمر في إصلاح البنية المالية العالمية واستكشاف الحلول للتحديات المعقدة التي تواجه المشهد التنموي العالمي. كما تطرقت المناقشات إلى الفعاليات المشتركة التي من المقرر أن تنظمها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال المؤتمر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تعزيز الجهود العالمية في مجال تمويل المناخ وتشجيع مشاركة القطاع الخاص.
وثمنت الدكتورة رانيا المشاط المشاركة الفاعلة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية في مارس الماضي بالشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. وتعد هذه الاستراتيجية وثيقة هامة تسلط الضوء على نهج مصر في تمويل أهداف التنمية المستدامة. ويقترح أيضًا إطارًا تمويليًا وطنيًا متكاملًا بمثابة مظلة تغطي مختلف مبادرات التمويل الرامية إلى تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد المشاط أن الوزارة دخلت مرحلة التنفيذ، معرباً عن أمله في أن يواصل البرنامج دعم تنفيذ خطة عمل الاستراتيجية، خاصة بالتنسيق مع شركاء التنمية والمؤسسات المالية الأخرى، وأن مصر تهدف إلى تحويل رؤية 2030 وأهداف التنمية المستدامة إلى منظومة تمويلية متكاملة تربط بين التخطيط والتمويل.
كما أعرب عن تطلعه لمواصلة التعاون مع البرنامج في إعداد تقرير التنمية البشرية في مصر 2025، وذلك من خلال عقد ورشة عمل تأسيسية كبرى في 13 أبريل 2025، تضم ممثلين عن الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والمؤسسات الوطنية. وأكد على أهمية المشاركة الواسعة وإشراك العديد من الجهات المعنية في صياغة رؤية التقرير وتحديد مساره التحليلي.
كما ناقش اللقاء التقدم الذي أحرزته مصر في تحسين الخدمات الصحية وعدد سنوات التعليم والقضاء على عدم المساواة بين الجنسين في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2025 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأكد الاجتماع أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على تعظيم جهود التنمية الاقتصادية بهدف سد فجوات التنمية القطاعية في مختلف المجالات ذات الأولوية وخاصة التنمية البشرية والصناعية.
كما استعرض الرؤية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي تسعى الوزارة إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة. ويهدف هذا السرد إلى مواءمة رؤية مصر 2030 مع برنامج عمل الحكومة من خلال تحديد أهداف واضحة تساهم في دفع جهود التنمية الاقتصادية وضمان مرونة الاقتصاد المصري. وتركز الاستراتيجية على قطاعات رئيسية مثل الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتمويل التنمية، والتنمية الصناعية، والاستثمار الأجنبي المباشر، والعمالة، والاستثمار في رأس المال البشري.
وأعرب المشاط عن تقديره للدعم الذي قدمه البرنامج في إعداد ونشر 27 تقريراً محلياً حول توطين أهداف التنمية المستدامة، معرباً عن سعادته بتنفيذ هذه المبادرة الطموحة، وكذلك توقيع مشروع مشترك لتوطين الأهداف بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، ومنظمة اليونيسيف.