التأمين الصحي: دفعنا 15.5 مليار جنيه لمقدمي الخدمات الصحية حتى ديسمبر 2024.

منذ 7 ساعات
التأمين الصحي: دفعنا 15.5 مليار جنيه لمقدمي الخدمات الصحية حتى ديسمبر 2024.

نظمت المديرية العامة للتأمين الصحي الشامل من قبل المعهد القومي للتخطيط بمشاركة خبراء ومسؤولين متميزين بالإضافة إلى رئيس المعهد القومي للتخطيط السابق الدكتور محمد أبو العز، وحضر الجلسة العلمية التي حضرها أيضا الدكتور علاء زهران.

وقدمت السيدة مي فريد المدير التنفيذي للإدارة العامة للتأمين الصحي الشامل ملخصاً لإنجازات النظام خلال العام الماضي. وتضمن العرض تقييم خطوات التنفيذ، وسبل تسريع التنفيذ، ومقترحات لتحسين الأداء.

أعلن المدير التنفيذي للإدارة العامة للتأمين الصحي الشامل، أنه تم تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في خمس محافظات هي بورسعيد والإسماعيلية والأقصر وجنوب سيناء والسويس، خلال عام 2018، كما تم إطلاق التشغيل التجريبي في محافظة أسوان. وبحلول نهاية عام 2024، بلغ عدد المواطنين المسجلين في النظام نحو 3.8 مليون مواطن، فيما تجاوزت نسبة التسجيل 81%. كما تم تسجيل أكثر من مليون مواطن في محافظة أسوان لأغراض التجربة. بلغ إجمالي الإيرادات المحصلة 173 مليار جنيه مصري، بفائض تراكمي قدره 139.7 مليار جنيه مصري منذ إطلاق المنظومة حتى ديسمبر 2024. كما قامت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بسداد ما يقرب من 15.585 مليار جنيه مصري لمقدمي الرعاية الصحية حتى ديسمبر 2024.

وأكدت الأستاذة مي فريد أن التحول الرقمي يلعب دوراً هاماً في زيادة كفاءة المنظومة. تم توفير بوابات إلكترونية للمستفيدين ومقدمي الخدمات؛ وقد ساعد ذلك في تقليل الاعتماد على العمليات الورقية ومكّن من تلقي أكثر من 9.5 مليون طلب إلكترونيًا. وفي حين تغطي الشبكة الصحية للمؤسسة 91% من المراكز الصحية حتى الآن، فإن 27.5% من أصل 448 مؤسسة صحية تنتمي إلى القطاع الخاص.

وأوضح المدير التنفيذي للمديرية العامة للتأمين الصحي الشامل أنه على الرغم من النجاحات التي حققها النظام الجديد حتى الآن إلا أن هناك بعض التحديات في التطبيق أهمها البطء في تطوير البنية التحتية التكنولوجية وصعوبة الوصول إلى القطاع غير الرسمي والاعتماد المفرط على الرعاية الثانوية والثالثية بدلا من تعزيز الرعاية الأولية. وعلاوة على ذلك، فإن إجراءات اعتماد المؤسسات الخاصة معقدة ومكلفة، مما يشكل عقبة أمام التكامل الأوسع للقطاع الخاص في النظام.

وقدم المدير التنفيذي للوكالة عدة اقتراحات لتسريع التنفيذ، بما في ذلك تعزيز التكامل المؤسسي، وتوسيع الشراكات الدولية مع منظمات مثل البنك الدولي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وتكثيف حملات التوعية، وتحسين آليات التمويل والتحصيل لضمان الاستدامة المالية للنظام.

وأشارت البروفيسور مي فريد إلى أن المؤسسة تهدف إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات وتوسيع شبكة مقدمي الخدمات، مع التركيز على تطبيق معايير الجودة العالمية وضمان سلامة المرضى. تعمل المؤسسة على رفع الوعي الصحي وتشجيع المواطنين على المشاركة في المنظومة من خلال حملات التوعية المستمرة، مما يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى توفير الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة لجميع المواطنين.

وفي ختام الندوة أكدت الأستاذة مي فريد عزم المؤسسة على توسيع التغطية الصحية لتشمل محافظات جديدة خلال الفترة المقبلة والاهتمام بشكل خاص بالفئات الأكثر احتياجاً ومواصلة تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الحوكمة المالية. وأكد أيضاً على أهمية إجراء مراجعات اكتوارية دورية كل أربع سنوات لضمان الاستقرار المالي واستمرارية تقديم الرعاية الصحية على مستوى عالمي.

ومن الجدير بالذكر أن منظومة التأمين الصحي الشامل تعد أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية مصر لتحقيق العدالة الاجتماعية. ومن المستهدف خلال الفترة المقبلة أن يتمتع جميع المواطنين بالتأمين الصحي الكامل بحلول عام 2032.


شارك