أسامة ربيع: إيرادات قناة السويس بالدولار تصل إلى 39.9 مليار دولار خلال الفترة من 2019 إلى 2024

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، وشهدت احتفالات هيئة قناة السويس بـ”يوم التميز” برفقة رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أكرم جلال، ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس السيد وليد جمال الدين، وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء ممدوح جعفر. وتم تنظيم هذا الحدث للإعلان عن إطلاق سلسلة من الخدمات البحرية التي تقدمها الهيئة وتوقيع مذكرات تفاهم مع الشركاء الناجحين في مشاريع جديدة.

قناة السويس

وحضر الحفل رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر ورئيسة جامعة الدول العربية السفيرة أنجلينا آيخهورست وعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي والأمين العام للغرفة الدولية للشحن جاي بلاتن الذي تنتهي فترة ولايته في مايو المقبل والأمين العام الجديد توماس كازاكوس وممثلون عن العديد من وكالات الشحن الدولية.

وتضمن الاحتفال الإعلان عن بدء هيئة قناة السويس خدمة جمع وإزالة المخلفات من السفن المارة بالقناة، وافتتاح مصنع البنتونيت العائم، وافتتاح أكاديمية قناة السويس للإبداع والتميز، وتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة تيجيدور لازارو جروب الإسبانية في مجالات الثروة السمكية والاستزراع السمكي وإدارة وتشغيل مزارع الأسماك والروبيان وصناعة الأعلاف. كما كان حاضرا بعض الوحدات البحرية التابعة للمؤسسة.

وفي السياق ذاته، أعرب الفريق أسامة ربيع عن خالص الشكر والتقدير للقيادة السياسية والحكومة على دعمهما المتواصل واللامحدود لهيئة قناة السويس، مؤكداً أن هذا الدعم كان ولا يزال حافزا لبذل المزيد من الجهد والتفاني لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تساهم في تقدم الوطن وتعزيز مكانة قناة السويس كشريان حيوي للتجارة العالمية.

وأكد رئيس الهيئة التزام هيئة قناة السويس بالحفاظ على التواصل المستمر والفعال مع كافة عملائها ومواصلة جهودها لتطوير علاقاتها الاستراتيجية مع شركات الشحن الكبرى وغرف التجارة الدولية والمنظمات الفاعلة في المجتمع البحري الدولي خاصة في أوقات الأزمات. وقد أدى ذلك إلى تعزيز فرص التعاون المشترك مع العملاء، ومنذ بداية شهر فبراير، قامت 264 سفينة بتغيير مسارها لتمر عبر قناة السويس بدلاً من رأس الرجاء الصالح.

وأشار رئيس المؤسسة إلى تسجيل تحسن طفيف في مؤشرات الملاحة في مارس 2025 مقارنة بشهر يناير من العام نفسه، حيث ارتفع عدد السفن العابرة بنسبة 2.4% وارتفعت الحمولة الصافية للسفن بنسبة 7.1%. وسجلت الإحصائيات أيضًا ارتفاعًا في الإيرادات بنسبة 8.8% مقارنة بشهر يناير 2025.

وأكد اللواء ربيع أن قناة السويس أثبتت دورها الريادي في قطاع النقل البحري خلال السنوات الأخيرة وقدرتها على مواجهة مختلف التحديات وتجاوز الأزمات وهو ما يشهد به عبور 121.902 سفينة في إحصائيات الملاحة بالقناة خلال الفترة من 2019 إلى 2024 بإجمالي حمولة صافية 7.154 مليار طن وإجمالي إيرادات 39.919 مليار دولار خلال هذه الفترة.

ثم، في تقييم تطور أداء القناة في الفترة 2019-2024، أعلن نائب الرئيس أن حمولة السفن الصافية التي بلغت 1.207 مليار طن في عام 2019، انخفضت بشكل طفيف إلى 1.169 مليار طن في عام 2020 رغم أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ثم ارتفعت مرة أخرى إلى 1.275 مليار طن في عام 2021 و1.410 مليار طن في عام 2022، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 1.568 مليار طن في عام 2023، لكنها انخفضت بنسبة 66.5 في المائة إلى 525 مليون طن في عام 2024 بسبب تأثير الظروف الحالية.

وفيما يتعلق بأعداد السفن، تم تسجيل رقم قياسي جديد بعبور 18,880 سفينة عبر القناة في عام 2019، و18,830 سفينة في عام 2020، و20,694 سفينة في عام 2021، و23,851 سفينة في عام 2022، و26,434 سفينة في عام 2023. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تنخفض إحصائيات الملاحة في القناة بنسبة 50% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، بسبب أزمة البحر الأحمر، لتصل إلى 13,213 سفينة.

وبالنظر إلى الإيرادات بالدولار، حققت القناة 5.804 مليار دولار في عام 2019 و5.606 مليار دولار في عام 2020، وارتفعت إلى 6.334 مليار دولار في عام 2021 و7.934 مليار دولار في عام 2022، لتصل إلى 10.250 مليار دولار في عام 2023، وهو أعلى إيرادات سنوية في تاريخها. وكان ذلك قبل أن تتأثر حركة المرور في القناة بالتوترات الإقليمية، حيث من المتوقع أن تنخفض الإيرادات في عام 2024 بنسبة 61% مقارنة بعام 2023 إلى 3.991 مليار دولار.

وأضاف اللواء ربيع أن التحديات والظروف المتزايدة في المنطقة لا تمنع قناة السويس من مواصلة تقديم الخدمات الملاحية والبحرية وتنفيذ استراتيجيتها الطموحة التي تستهدف تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة من خلال استمرار مشروعات تطوير المجاري المائية وتحديث الأسطول البحري، وفي الوقت نفسه، ضمن جهود تحويل قناة السويس إلى مركز إقليمي يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات البحرية واللوجستية، بالتوازي مع جهود تطوير الخدمات الملاحية وإضافة حزمة جديدة من الخدمات الملاحية لم تكن تقدم من قبل.

وأوضح أن قناة السويس حققت نجاحاً جديداً في تنمية المجرى الملاحي باستكمال مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه (توسعة وازدواج) وتشغيله بما يستفيد من العديد من المزايا الملاحية التي جلبتها حركة التجارة العالمية، وخاصة زيادة معامل الأمان الملاحي وتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن المارة، كما زادت الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل 6-8 سفن في المتوسط.

وفيما يتعلق بتطوير الأسطول البحري، أوضح الفريق ربيع أن قناة السويس اتخذت خطوات مهمة لتعزيز الأسطول البحري بعدد كبير من الوحدات الجديدة والمتطورة، بما يضمن استمرار كفاءة وسلامة الملاحة بالقناة ومواكبة النمو المتزايد في التجارة العالمية. وأشار إلى أن 23 وحدة بحرية منفصلة اتحدت مؤخراً في قناة السويس.

وناقش الفريق ربيع حزمة الخدمات البحرية الجديدة والتي تشمل الإنقاذ البحري والإسعاف البحري ومكافحة التلوث وصيانة وإصلاح السفن والتزود بالوقود وخدمات تغيير الطاقم.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الهيئة أنهم سيطلقون لأول مرة، بالشراكة مع المجموعة اليونانية الرائدة (جروب في)، خدمة جمع النفايات الصلبة من السفن المارة بقناة السويس، بما يتوافق مع المعايير الأوروبية واللوائح الدولية وتوصيات المنظمة البحرية الدولية لتقليل انبعاثات الكربون. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الهيئة لتحويل القناة إلى “قناة خضراء” بحلول عام 2030. وسيتم استكمال الخدمة بعد ذلك بجمع النفايات السائلة وإنشاء منشأة لتحويلها إلى وقود بديل.