برشلونة يُخطط لاستقدام “الطائرة البرازيلية” فاندرسون

وضع أندرسون ديكو مدير سوق الانتقالات في برشلونة نصب عينيه الموهبة البرازيلية واندرسون، الظهير الأيمن المتألق لفريق موناكو، والذي يريد إضافته إلى فريقه في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ويتابع ديكو اللاعب منذ أن كان مستشارًا خارجيًا لرئيس برشلونة خوان لابورتا، ووفقًا لصحيفة سبورت الكتالونية، “لو كان القرار في أيدي المدير الرياضي لبرشلونة وحده، لكان فانديرسون يرتدي قميص كاتالونيا منذ شتاء 2022، عندما وقع مع نادي جريميو البرازيلي، حيث تغلب على الجميع إلى موناكو مقابل 11 مليون يورو، مما وضعه في واحدة من أفضل مراحل التطور للاعبين الشباب في أوروبا”.
اشتهر ديكو بنظرته الثاقبة للمواهب، ولم يغفل أبدًا عن اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا، والذي يتطور تدريجيًا إلى لاعب ناضج في الدوري الفرنسي. وانعكس ذلك بوضوح عندما ارتدى قميص المنتخب البرازيلي مؤخرًا ونجح في الحد من خطورة نجم ليفربول لويس دياز في مباراة ضد كولومبيا.
ذكرت مصادر رياضية: “قرارات برشلونة اليوم لم تُتخذ من جانب واحد. أبلغ ديكو المدير الفني هانسي فليك برؤيته، ووجد توافقًا تامًا بين الجهاز الفني والمدرب الألماني. كما يُفضل المدرب الألماني التعاقد مع ظهير أيمن شارك في بطولات كبرى، ولديه خبرة في المسابقات الأوروبية”. وأضاف.
لن يكون فانديرسون مجرد صفقة مستقبلية فحسب، بل سيكون أيضًا لاعبًا يمكنه تحسين جودة الفريق بشكل مباشر وتوفير التوازن للاعبي الأكاديمية الشباب.
في الداخل، يُعتبر ظهيرًا هجوميًا يتمتع بخصائص تشبه خصائص الظهير الأيمن التاريخي داني ألفيس، مع القدرة على الجري بلا كلل، والانضباط التكتيكي، والقدرة على استعادة الكرة وقراءة تحركات الثلث الأخير من الملعب بنضج.
برشلونة والحرب الاقتصادية خلف الكواليس
بدأ برشلونة بهدوء في استخدام قنواته الخاصة لإقناع موناكو، الذي يتردد في التخلي عن أحد أهم نجومه بسهولة، خاصة في ظل الاهتمام الكبير من جانب البريطانيين، بقبول الصفقة.
لكن المصدر ذاته قال إن ما يعزز حظوظ البلوجرانا هو رغبة اللاعب في الانتقال إلى كامب نو واستعداده لتقديم التضحيات اللازمة من أجل ذلك.
وبعد أن أعاد برشلونة مؤخرا تطبيق قاعدة 1:1 بموجب قواعد اللعب المالي النظيف، أصبحت إدارة النادي أكثر مرونة في الدخول في مفاوضات بشأن بيع لاعبين معينين الصيف المقبل.
يمكن أن تعتمد سياسة برشلونة في الانتقالات على الجودة وليس الكمية؛ ويبحث النادي عن لاعبين يضيفون قيمة للفريق دون المساس بمشروعه الشبابي.
وفي هذا السياق، يبدو فانديرسون، الذي يمكنه أن يفتح صفحة جديدة في تاريخ المدافعين البرازيليين الذين تركوا بصماتهم على العملاق الكتالوني، خيارًا استراتيجيًا طويل الأمد.