مصر تتسلم 4 مليارات دولار خلال أيام.. كيف ستستغلها الحكومة؟
تتوقع مصر الحصول على قروض تزيد قيمتها عن 4 مليارات دولار من عدة مؤسسات مالية دولية خلال الأيام المقبلة للوفاء بالتزاماتها ودعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وسجلت مصر في العام الحالي تدفقات ضخمة من النقد الأجنبي بنحو 60 مليار دولار بفضل الاستثمارات بموجب اتفاق رأس الحكمة، والعودة إلى تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، واستئناف قرض صندوق النقد الدولي بهدف دعم الدعم. مصر تخرج من أزمة النقد الأجنبي وتنفذ الإصلاحات.
ويضاف إلى هذه التدفقات استثمارات بقيمة 35 مليار دولار من مشروع رأس الحكمة بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة، منها 24 مليار دولار نقدا و11 مليار دولار لتسوية الودائع الإماراتية المستحقة على مصر كاستثمارات.
كما حصل البنك المركزي على الشرائح الثلاث الأولى من قرض صندوق النقد الدولي البالغ نحو 1.64 مليار دولار على قسطين، واحدة في أبريل الماضي والأخرى في أغسطس، من إجمالي القرض البالغ 8 مليارات دولار.
كما استقبلت مصر تدفقات نحو 23 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي غير المباشر في سندات الدين المصرية (أذون وسندات خزانة) خلال الأشهر الأربعة الأولى من تحرير سعر الصرف، ليصل إجمالي الرصيد إلى نحو 36.71 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي.
الأموال المتوقعة وأين ستذهب؟
قرض بمليار دولار
وافقت المفوضية الأوروبية -هيئة الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن السياسة المالية- على صرف قرض يزيد على مليار دولار لمصر خلال الأيام المقبلة، بعد استيفاء الشروط المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة المالية الحالية. إجمالي الدعم المالي.
ويهدف هذا التمويل إلى مساعدة مصر على تغطية جزء من احتياجاتها التمويلية للعام المالي 2024/2025 وضمان استقرار الاقتصاد الكلي، مع دعم أجندة الإصلاح المحلية بالتزامن مع برنامج صندوق النقد الدولي الجاري تنفيذه.
وتأتي حزمة التمويل الأولى هذه بعد أن خلصت المفوضية إلى أن مصر اتخذت تدابير لتحسين مرونة الاقتصاد الكلي من خلال توحيد سعر الصرف وتحسين إدارتها المالية العامة، مع توسيع نطاق برنامج الضمان الاجتماعي وإحراز تقدم في بيئة الأعمال والاستثمار، من خلال زيادة وذكر بيان المفوضية أن الشفافية في شروط الاستثمار وتعزيز دور هيئة المنافسة.
– الدفعة الرابعة من صندوق النقد الدولي
تقترب مصر وصندوق النقد الدولي من استكمال المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي للحصول على شريحة جديدة تبلغ نحو 1.3 مليار دولار من إجمالي القرض المتفق عليه مع مصر.
وسبق أن أكدت جولي كوزاك، المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، أن المناقشات حول المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر مستمرة “عمليا” للتوصل إلى اتفاق بشأن السياسات والإصلاحات التي يمكن أن تدعم استكمال المراجعة الرابعة.
وزارت بعثة صندوق النقد الدولي مصر الشهر الماضي لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وصرف الشريحة الرابعة بعد التأكد من تنفيذ مصر للسياسات الاقتصادية المتفق عليها.
وتشمل الإجراءات السياسية الرئيسية التزام مصر بسعر صرف مرن للجنيه، يرتفع وينخفض وفقا لآلية العرض والطلب على العملة الأجنبية، فضلا عن جدية الدولة في السحب من أسهمها لصالح القطاع الخاص والقطاع الخاص. الدعم لتبسيط والوصول إلى أولئك الذين يستحقون ذلك.
وبعد إعلان البنك المركزي تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، اختفت السوق السوداء لتداول العملات الأجنبية ويتحرك الدولار صعودا وهبوطا دون تدخل البنك المركزي.
2 مليار دولار لدعم الميزانية
وبعد موافقة مجلس النواب الأسبوع الماضي، من المتوقع أن تحصل مصر على قروض بقيمة نحو ملياري دولار من بنوك إقليمية وأجنبية، بهدف دعم الميزانية العامة للدولة وتمكين مصر من الوفاء بالتزاماتها.
البنوك التي تقدم القروض لمصر هي بنك الإمارات دبي الوطني كابيتال المحدودة وستاندرد تشارترد وبنك الإمارات دبي الوطني SAEM A وآخرون.
وسبق أن قال أحمد كجوك، وزير المالية، إن هذه القروض تأتي بشروط وتسهيلات مبسطة للغاية، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي اعتراض إذا كانت هذه القروض بشروط ميسرة وأقل من المبلغ الذي نسدده مقابل توفير الموارد، فيمكن منحها – دون الحاجة إلى ذلك. أي ضغط على السوق.
وأكد أن مصر دفعت مساهمات أكثر مما حصلت عليه من تمويل هذا العام.
من المتوقع أن تقوم مصر، ممثلة في البنك المركزي المصري، بسداد قروض تبلغ قيمتها نحو 33.4 مليار دولار “أقساط ائتمانية وفوائد” لخدمة الدين في العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو من العام المقبل، وفقا لتقرير يبين الوضع الخارجي للبنك. الاقتصاد المصري.
وبحسب تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري، فقد سددت مصر خدمة ديون بنحو 32.9 مليار دولار في العام المالي الأخير المنتهي في يونيو 2024، مقارنة بنحو 25.4 مليار دولار في العام المالي المنتهي في يونيو 2023، بنسبة زيادة قدرها 29.5 %. على أساس سنوي تحت ضغط زيادة أقساط القروض وأسعار الفائدة بنحو 7.5 مليار دولار.